اضطر عامل أسا الزاك ابراهيم بوزيد (الصورة) إلى تأجيل عقد دورة المجلس الجماعي لجماعة المحبس الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم أسا على الحدود المغربية الجزائرية، والتي كانت مخصصة لانتخاب رئيس ومكتب جديدين للمجلس بعد قرار وزارة الداخلية عزل الرئيس السابق الذي صدر في حقه حكم قضائي نهائي يُفقده أهلية رئاسة الجماعة، وحدد بوزيد 7 شتنبر 2011 موعدا جديدا لانعقاد الدورة بعدما كانت مقررة يوم الثلاثاء 30 غشت 2011. وجاء قرار عامل أسا بتأجيل الدورة المشار إليها بعد أن حاصر حوالي 100 شخص من أنصار الرئيس المعزول مقر جماعة المحبس، مانعين الاقتراب منه بأقل من 200 متر، مدججين بالهراوات والعصي والحجارة، ومنع أنصار الرئيس المعزول المستشارين الجماعيين من الدخول إلى مقر انعقاد الدورة كما منعوا الموظفين من الالتحاق بعملهم، في الوقت الذي اكتفت فيه فرقة من القوات المساعدة والدرك الملكي بمراقبة الوضع دون تدخل يذكر. واستمر حصار مقر الجماعة منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 30 غشت إلى غاية المساء لينصب بعدها أنصار الرئيس المعزول خيمة بالقرب من مقر الجماعة الواقع داخل مدينة الزاك، متوعدين كل من اقترب منه بالضرب، ونقلت مصادر من عين المكان أن برلمانيا عن أسا الزاك يقف وراء الأحداث لأهداف لها علاقة بالانتخابات المقبلة، واتهم فاعلون بأسا السلطات الإقليمية بالتواطئ مع البرلماني المشار إليه وكذا رئيس المحبس المعزول، خاصة بعد تأخرها في تطبيق مسطرة العزل، وعدم تدخلها لتأمين انعقاد دورة 30 غشت في أجواء مناسبة. وحسب مصدر من عمالة أسا فإن دورة انتخاب الرئيس الجديد لجماعة المحبس ستتم تحت إجراءات أمنية مشددة وستكون جلسة سرية وسيتم عقدها بمقر دائرة الزاك التي تنتمي إليها جماعة المحبس.