بعد مرور شهر على "الزلزال الملكي"، الذي أطاح بوزراء في الحكومة الحالية بسبب المشاكل المرتبطة بمشروع "الحسيمة.. منارة المتوسط"؛ توصل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أخيرة، بأسماء الوزراء الأربعة الذين سيعوّضون المناصب الحكومية الشاغرة. وأكد مصدر حكومي لهسبريس، رافضا الكشف عن هويته، أن "العثماني توصل، فعلاً، نهاية الأسبوع الماضي، بلائحة الأسماء المقترحة للاستوزار من حزبي الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية"، ونفى المصدر ما تردد في وسائل الإعلام حول وجود "بلوكاج" يتعلق بمشاورات ترميم الحكومة. المصدر الحكومي نفسه أكد أن "العثماني سيرفع الأسماء المعنية، بعد الموافقة عليها، إلى القصر الملكي مباشرة بعد عودة الملك محمد السادس من أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي - الاتحاد الأوربي، التي تعقد بأبيدجان يومي الأربعاء والخميس المقبلين". في المقابل، يتكتم العثماني على أسماء وزرائه الجُدد، وقال في تصريح لهسبريس: "سيتم الإعلان عن ذلك في الوقت المناسب"؛ وذلك مخافة تسريب الأسماء إلى الصحافة قبل التأشير عليها نهائياً من قبل القصر، ما قد يعرض لائحته إلى الرفض. ويبدو أن الحكومة لا تمتلك تصوراً بخصوص الاسم الذي سيتم تعيينه على رأس الوزارة المكلفة بالشؤون الإفريقية التي أمر الملك محمد السادس بإحداثها لتكريس التوجه المغربي نحو عمقه الإفريقي، إذ قال المصدر الحكومي في تصريحه: "لا علم لي بحيثيات هذا المنصب"، في وقت يجري الحديث عن اسم عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، لتولي الحقيبة الجديدة. جدير بالذكر أن الملك محمد السادس كان قد أعفى، بتاريخ 24 أكتوبر الماضي، بناء على تحقيق المجلس الأعلى للحسابات حول المشاكل المرتبطة ببرنامج "الحسيمة.. منارة المتوسط"، كلا من محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بصفته وزير الداخلية في الحكومة السابقة، ومحمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بصفته وزير السكنى وسياسة المدينة في الحكومة السابقة. كما طال الإعفاء والحسين الوردي، وزير الصحة، بصفته وزيرا للصحة في الحكومة السابقة، والعربي بن الشيخ، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتكوين المهني، بصفته مديرا عاما لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سابقا.