احتفاء باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، اختارت الحركة البديلة من أجل الحرية الفردية، المعروفة ب"مالي"، صبغ نافورات العاصمة الرباط ب"لون الدم"، بهدف توعية الرأي العام لاتخاذ إجراءات ضد ما وصفته ب"العنف الذكوري". إثر ذلك، نددت السلطات المحلية بالرباط بما وصفته ب"إقدام إحدى الحركات غير القانونية على تعييب منشآت عمومية مخصصة للزينة"، وزادت: "هؤلاء الأشخاص قاموا بتلويث مياه أربع نافورات على مستوى شارع محمد الخامس وساحة باب الأحد ووضع ملونات وصباغات حمراء بها". وأضافت السلطات ذاتها أنها "إذ تؤكد التزامها الثابت بالمقتضيات القانونية الضامنة لممارسة الحريات بما في ذلك حرية التعبير، فإنها تعرب من جهة أخرى عن تنديدها بهذه التصرفات التي تتنافى والممارسات التعبيرية المتعارف عليها". من جهتها، أوضحت حركة "مالي" أنّ تلوين نافورات العاصمة باللون الأحمر "تعبير عن إدانة حالات العنف المقلقة الممارسة على النساء والفتيات"، وأضافت: "لا بد من أخذ مسؤولية الدولة والحكومة في محاربة الظاهرة بعين الاعتبار، ومكافحة الإفلات من العقاب". واعتبرت الحركة الحقوقية أنّه "رغم الحملات من طرف المنظمات النسوية وجمعيات مرافقة ودعم الضحايا، لازال العنف ضد المرأة موضوعا مبخسا تماما، وحقوق النساء لازالت مهضومة؛ وذلك بسبب التعليم والبناء الاجتماعي الذكوري والمحافظ"، وفق تعبيرها. وتابعت الجهة ذاتها: "يجب على المرء الشعور بالسخط إزاء العنف البدني والجنسي، واللامبالاة بالقوالب النمطية الجنسانية والتحيز الجنسي العادي. إن القوالب التمييزية المبنية على الجنس تؤدي إلى تغذية عدم المساواة والعنف الذكوري"، معتبرة أنّ "الاعتداء الجنسي، وقتل النساء، وجرائم الشرف، أكبر دليل على استمرارية العنف والقمع ضد النساء، فقط لأنهن نساء"، حسب تعبيرها.