أدى عبد الفتاح البيجوي، والي جهة مراكش أسفي، مرفوقا بمحمد العربي بلقايد، رئيس المجلس الجماعي، صباح الجمعة، صلاة الاستسقاء، بمصلي سيدي اعمارة، داخل المجال الترابي لجماعة المشور القصبة بمدينة مراكش، بعد أن طالت موجة الجفاف. وانطلقت مسيرة المشاركين في صلاة الاستسقاء من القرب من المشور السعيد، يتقدمهم طلبة القرآن الكريم يحملون ألواحهم، بحضور المسؤولين المذكورين وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وجمع غفير من المواطنين، يبتهلون بالدعاء لرب العالمين أن يسقي البلد غيثا نافعا. وقد أدى أهل مراكش صلاة الاستسقاء، على غرار المسلمين المغاربة في جميع مناطق المملكة، تأسياً بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، عند تأخر نزول المطر، واستجابة لقرار الملك محمد السادس. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت أن صلاة الاستسقاء ستقام بالمصليات والمساجد الجامعة، بمختلف جهات وأقاليم المملكة، تنفيذا لأمر ملكي. جدير بالذكر أن المغرب يشهد، منذ نهاية فصل الصيف، تراجعا كبيرا في نسبة الأمطار، حسب المديرية الوطنية للأرصاد الجوية الوطنية، التي لا تتوقع هطولا قريبا؛ لأن الطقس سيظل مستقرا، خلال الأيام المقبلة، في ظل وجود المرتفع الآصوري، الذي يمنع مرور سحب منخفضة في المغرب والبرتغال واسبانيا، ما يذكر بأجواء سنة 1996، التي عرفت تأخرا في نزول قطرات الشتاء، التي غمرت المدن المغربية، خلال شهر دجنبر ويناير، حسب الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية المذكورة.