مُنذ تأهّل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات كأس العالم المقامة في روسيا، والجماهير المغربية تتحدّث عن التنقل إلى بلد "الشاعر بوشكين" لمساندة "أسود الأطلس" في مشاركتهم في النسخة الحالية من "المونديال". إلا أن حلم مرافقة المنتخب وتشجعيه للبصم على مسار مشرّف قد يصطدم بواقع آخر يحول دون تحقيق هذه الرغبة، وهنا الأمر يتعلّق بالتكلفة المادية الباهظة التي تلزم كل شخص يفكّر في حضور العرس العالمي. ومن أجل دخول الديار الروسية، من المفروض على المواطن المغربي الحصول على تأشيرة المرور، التي يختلف ثمنها حسب نوع الملف؛ غير أن المواطن الراغب في مرافقة "أسود الأطلس"، خلال كأس العالم للمنتخبات، لن يحتاج إلى تأشيرة "سياحية"، بل سيكون مطالبا أولا بالحصول على تذاكر المباريات، ثم التسجيل من أجل الحصول على بطاقة المشجع "ID FAN"، وهي البطاقة التي ستخوّل للجماهير المغربية دخول روسيا دون تأشيرة، أما المدّة فتحدّد حسب تذاكر المباريات التي جرى اقتناؤها. أسعار التذاكر تختلف هي الأخرى حسب الفئة المطلوبة، إذ وضعت "فيفا" رهن إشارة الراغبين في اقتناء تذاكر "المونديال" خيار الحصول على "باك" تذاكر خاص بمباريات منتخب بلادهم، حدّدت ثمن تذاكر مباريات دور المجموعات للمغاربة "TST3 MAROC"، على سبيل المثال، في 347 دولارا بالنسبة إلى الدرجة الثالثة (ما يعادل 3100 درهم)، 545 دولارا للدرجة الثانية (4900 درهم) وتذاكر الفئة الأولى بقيمة 693 دولارا (6237 درهما). الخطوة الثانية تتطلّب حجز تذكرة للطيران، والسعر هنا يختلف حسب شركة الطيران التي جرى اختيارها ثم الفترة التي جرى خلالها الحجز؛ إذ يصل ثمن التذكرة الواحدة ذهابا وإيابا في الفترة الحالية إلى 7600 درهم، في الوقت الذي تصل فيه أثمنة بعض التذاكر خلال شهر يونيو المقبل إلى 10 آلاف درهم، فيما تعتمد شركات طيران أجنبية مبالغ أقل بكثير تتراوح بين 4000 و5000 درهم، كما أن المبلغ مرشّح للارتفاع خلال الأشهر المقبلة. وفي ما يخص الفنادق، فأسعارها هي الأخرى تختلف باختلاف تصنيفها، فمن الممكن أن تجد فنادق جد عادية تصل أثمتها إلى 500 درهم مغربية، وأخرى من تصنيف أربع أو خمس نجوم بأسعار جد مرتفعة، لذلك سيكون على الجمهور البحث جيدا عن العروض المعقولة والحجز مسبقا، من أجل ضمان تخفيض في الأسعار ولو بنسبة قليلة. وسيكون على المواطن المغربي الراغب في مرافقة المنتخب المغربي إلى روسيا، رصد ميزانية مهمّة، إذ من الممكن أن يحتاج بشكل تقريبي إلى أكثر من 11 ألف درهم، فقط لمتابعة المباريات الثلاث للمنتخب الوطني في دور المجموعات، هذا في الوقت الذي تنتظر فيه وكالات الأسفار إجراء قرعة "المونديال" من أجل إطلاق عروض قد تروق الجمهور المغربي. يشار إلى أن تذاكر مباريات "المونديال" قد نفدت في المرحلة الأولى بعد طرحها للبيع، فيما ستمكن اللجنة المكلّفة الراغبين في اقتناء التذاكر من مرحلة ثانية من نظام "القرعة" لتحديد المعنيين بالتذاكر، في خامس دجنبر المقبل، أربعة أيام بعد عملية سحب القرعة، بعد الأولى التي تمت في 12 أكتوبر الماضي، على أن تعمل بنظام Premier arrivé Premier servi في 3 أبريل من السنة المقبلة ومحطّة أخيرة في الفترة الممتدّة من 18 أبريل إلى 15 يوليوز 2018، من أجل فتح المجال أمام الراغبين في تعويض من اختارتهم "القرعة" ولم يدفعوا ثمن التذكرة في الوقت المحدّد. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com