تَعيش معظم الفرق الوطنية الممارسة في الدوري الاحترافي غياب ملاعب قارّة تحتضن مبارياتها بسبب إغلاقها للإصلاحات؛ وهو ما يفرض عليها البحث عن بدائل أخرى، ويبقى فريقا الوداد والرجاء البيضاويين أكبر المتضرّرين. وتعاني سبعة فرق من تبعات إغلاق ملاعبها، إذ يضطر الوداد والرجاء البيضاويان إلى البحث عن مكان يقبل احتضان المباريات للاستقبال فيها، وذلك بعد إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس في الدارالبيضاء، والذي يخضع لإصلاحات مرتبطة بتنظيم المغرب لكأس إفريقيا للمحليين مطلع السنة المقبلة؛ وهو ما يفرض عليهما طرق أبواب بعض المدن القريبة، مثل مدينة الرباط التي تحتضن منذ مدّة مواجهات الفريقين. وعاش الفريق "الأحمر" ارتباكا واضحا بعدما وجد ملعبا في آخر ليلة قبل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي، في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث رفضت سلطات مدينة الخميسات السماح له باستقبال خصمه في آخر اللحظات، ليلجأ إلى الملعب التابع للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط من جديد، بعدما سبق له أن قام بالخطوة ذاتها في دوري أبطال إفريقيا، وكذا في آخر مباراة من الدوري أمام الراسينغ البيضاوي. الجيش الملكي من الفرق التي تعاني أيضا على هذا المستوى، إذ استقبل مباراته أمام الوداد في مدينة مراكش الأسبوع الماضي لحساب مؤجّل الجولة الثالثة، بعد أن وجد نفسه خارج ملعبه وخارج الرباط ككل، عندما أوصدت الأبواب في وجهه بسبب التزام الملعب التابع للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بتنظيم نهائي كأس العرش يوم السبت. وبدورها، تستقبل فرق نهضة بركان في مدينة وجدة لأسباب تتعلّق بالإصلاحات في ملعب الفريق في بركان، والمغرب التطواني الذي استقر على الملعب البلدي في العرائش منذ بداية الموسم، والذي يعاكسه فيه الحظ ولا يحقّق على أرضيته نتائج جيّدة، زيادة على فريق سريع واد زم، المستقبل لمبارياته في مدينة قصبة تادلة، إلى جانب إعادة تهيئة ملعب "الأب جيكو"، الخاص بفريق الراسينغ البيضاوي، حيث بات يحتضن مبارياته ملعب مولاي رشيد أو ملعب "نجم الشباب" في الدارالبيضاء. وليس معلوما رسميا في أي مدينة ستجرى مباراة "الديربي" بين الغريمين، إذ من المقرّر أن يعاد فتح "دونور" يوم ال15 من شهر دجنبر المقبل بعد عملية صيانة العشب، دون تحديد هل سيكون الملعب الرئيسي للمباراة أم لا؛ وهو ما يطرح علامات استفهام حول طريقة تدبير مواعد وملاعب المباريات في البطولة الاحترافية. فريق الكوكب المراكشي يعيش الوضعية ذاتها بعد أن جرى إغلاق ملعب "مراكش الكبير"، لإعادة تكسيته بالعشب من جديد؛ وهو ما سيجعل الفريق مضطرا للبحث عن ملعب يخوض فيه مباريات البطولة الاحترافية. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com