طورينو: قصة تعايش بين مصلى وكنيسة في يوم العيد

أدى مسلمو مدينة طورينو الإيطالية(شمالا)، صلاة عيد الفطر أمس الثلاثاء، بمصلى "باركو دورا"، المجاور لإحدى الكنائس الكبرى بالمدينة، وهو ما جعل "الصورة غاية في التعايش"، يقول مصدر من اللجنة المنظمة (المكونة من ثمانية مراكز إسلامية) .
وذكر مصدر موثوق، أن المنظمين لصلاة العيد، حرصوا على أخذ الإذن من المسؤول على الكنيسة، "احتراما للكاثوليكيين"، حسب تعبيره.
من جهته وجه رئيس الجمهورية الإيطالية، دجوردجو نابوليتانو برقية تهنئة خاصة ل "جميع المواطنين الإيطاليين المسلمين، فضلا عن العديد من الضيوف المسلمين أو من المقيمين الدائمين في بلدنا" موجها "أطيب المتمنيات وأحرالتهاني بهذا العيد".
وأضاف رئيس الجمهورية الإيطالية، أن "اليوم هو مدعاة للتفكير في أهمية الحوار الصادق والبناء بين الأديان والثقافات، كشرط ضروري لمجتمع إيطالي يعرف كيفية تفسير تحديات العالم المعاصر، ويصبح حرا على نحو متزايد، منفتح ونزيه ". كما جاء في بيان صحفي صادر عن رئاسة الجمهورية.
وارتباطا بالموضوع، شكر الإمام المغربي هشام مسكي، السلطات الإيطالية، في شخص بيرو فاسينو، عمدة طورينو على التقدير الذي توليه بلدية المدينة للمسلمين بالمنطقة، وبمناسبة عيد الفطر على وجه الخصوص.
ودعا هشام مسكي الذي كان يخطب في المصلين من جنسيات مختلفة، أثناء صلاة العيد، إلى الوحدة بين المسلمين والأخوة، في إشارة إلى المشرفين على المراكز الإسلامية، بجهة بييمونتي، التي تتخذ من طورينو عاصمة جهوية.
كما خاطب المتحدث، عموم المصلين الذين قارب عددهم عشرين ألف، حسب مصدر مسؤول، على ضرورة الانتباه إلى تربية أبناء الجالية، والدفع نحو تمكينهم من تعلم اللغة العربية، في إطار برامج مستمرة، ومؤسسات خاصة لذلك.