لم تَسِر الأمور التنظيمية لنهائي كأس العرش، الذي جرى السبت الماضي في ملعب مولاي عبد الله بالرباط، بالطريقة التي ترقى إلى نهائي الكأس الوحيدة والأكثر أهمية وجذبا للجماهير العاشقة للساحرة المستديرة في المغرب؛ إذ لم تخف فرحة اللقب بالنسبة إلى "الرجاويين" حالة الفوضى العارمة التي سبقت اللقاء خارج الملعب وداخله. وفي الوقت الذي كان فيه المتتبّعون للشأن الرياضي ينتظرون الكشف عن تفاصيل تهم طريقة ولوج مشجّعي فريق الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي إلى ملعب الرباط من أجل مؤازرة فريقيهما، اكتفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ب"البروتوكول" المتّبع خلال كافّة نهائيات كأس العرش عبر فتح الأبواب بالمجّان وتوزيع بطاقات دعوة على مسؤولي طرفي النهائي. ولأن الجماهير "الرجاوية" معروفة بمتابعة فريقها بكثافة في مثل هذه المناسبات الهامّة والتاريخية، فقد كان المد "الأخضر" قياسيا في ملعب مولاي عبد الله، مما تسبّب في ارتباك للمنظّمين الذين شاهدوا دخول جماهير أكثر من القدرة الاستيعابية للملعب. ولولا الألطاف الإلهية لتكرّر سيناريو تدافع "سيدات الصويرة" اللواتي فارقن الحياة، لوضعت المسؤولية على الجهات المنظّمة لهذا الحدث بعدما عاينت "هسبورت" تدافعا في المدرّجات، خاصّة الجنوبية المكتظّة بالجماهير "الرجاوية"، حيث كاد سقوط عدد من الجماهير إلى أسفل المدرّج أن يذهب بأرواح عدد منهم، وتم تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة فقط. واعتبرت جامعة الكرة عبر تصريح أحد مسؤوليها ل"هسبورت"، رفض ذكر اسمه، أنها اعتمدت النظام نفسه المتبع في السنوات الماضية عبر تخصيص تذاكر أو دعوات لمسيري الفريقين (12 ألفا و500 تذكرة) للرجاء ومثلها للدفاع الجديدي، مقابل فتح الأبواب أمام الجمهور بالمجّان. وأضاف المتحدّث ذاته أن جمهور الرجاء هو السبب في المشاكل التي حدثت بالقرب أو داخل الملعب، مشيرا في الآن ذاته إلى أن جماهير الدفاع الجديدي لم تسجّل عنها أي حالات مشابهة. وعرفت مباراة نهائي كأس العرش بين الرجاء والدفاع، التي حسمها "النسور" بركلات الترجيح، العديد من التصرّفات الطائشة والمتهوّرة من جماهير الرجاء؛ إذ تسلّق الكثير منهم أعمدة الإنارة في الملعب معرّضين حياتهم للخطر، في الوقت الذي برّر فيه بعضهم ذلك بالازدحام أو الاختناق والحصول على رؤية أفضل. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com