أكد إيريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم أنه سيذهب إلى بانغي من أجل العودة بنتيجة إيجابية أمام إفريقيا الوسطى، تمكنه من الخطو نحو التأهل إلى كأس إفريقيا 2012. وأضاف في ندوة صحفية عقدها اليوم الثلاثاء 30 غشت بملعب مراكش الكبير أن اللاعبين، بالرغم من غياب عناصر أساسية بسبب الإصابة أو التوقيف، يتمتعون بمعنويات مرتفعة بعد مقابلتي الجزائر والسنغال، وتحدوهم رغبة كبيرة في أثبات هذا التفوق. وقال غيريتس إنه الآن "مدرب سعيد" بتدريبه للمنتخب المغربي مضيفا أنه لن يسلك خطة دفاعية في مباراة 4 شتنبر 2011، لأن ذلك ليس أسلوبه في اللعب، بل سيعمل على تسجيل الأهداف، والتعامل مع المقابلة حسب تطوراتها. وأوضح غيريتس أنه اختار معسكر تدريبيا بمراكش، وكان يمكنه التنقل إلى غينيا والمكوث فيها أسبوعا قبل التوجه إلى بانغي، لأنه أحس أن اللاعبين هم أكثر ارتياحا في المدينة لمصادفة المعسكر بعيد "نهاية رمضان"، مشيرا "وأنا أعرف أن هذا العيد كبير في أعراف المغاربة، حتى أن الطبيب سمح للاعبين بتناول بعض الوجبات "غير الرياضية" لكن ليس تلك التي تؤثر في صحتهم ورشاقتهم واستعداداهم للمقابلة. وأوضح أن المقابلة ستكون صعبة بالنظر إلى ارتفاع الحرارة والرطوبة أثناء إجرائها، إضافة إلى كون أرضية الملعب لا تشبه تلك الموجودة في مراكش أو في الميادين الأوروبية، لكن اللاعبين قادرين على التأقلم مع كل تلك الظروف كما حدث قي مباراة السنغال. من جهة ثانية قال غيريتس "أرجو أن تكون الفرصة مواتية للعربي والحمداوي لإثبات الذات، وإثبات الانسجام بينهما إذا ما أتيحت لهما فرصة التواجد في أرضية الملعب جنبا إلى جنب، في حين أكد أنه يثق في الحارس نادر المياغري الذي لحد الآن "لعب بدون أخطاء" وهو في مستوى عال، و"يكفي أن نرى ما فعله في مقابلة الوداد بتونس لنعلم أنه "أسد في عرينه". وقال عن الحارس الشاب لوكونت إنه مازال مترددا في اختيار الفريق الوطني وأن ضغوطا تمارس عليه من أجل اللعب في المنتخب القطري سيما أنه يلعب في البطولة القطرية. من جهته قال المهدي بنعطية لاعب المنتخب الوطني أن إصابته لا تدعو إلى القلق وأنه في خرج في الوقت المناسب أثناء مقابلة فريقه أودينسي أمام أرسنال. في حين أكد محمد برابح لاعب الوداد أنه جاهز لحمل القميص الوطني مضيفا أن اللاعبين المحترفين والمحليين سيلعبون كمجموعة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. يشار أن اللاعبين وصلوا إلى الملعب بعد الندوة ، وقاموا بحصة تدريبية حضرت فيها الصحافة لمدة 15 دقيقة، ولوحظ غياب بعض اللاعبين أهمهم الشماخ الموقوف وهرماش المصاب، وبصير وحجي الذين لم يلتحقا بعد ، في حين كان كل من خرجة والسعيدي وبنعطية وبوصوفة أبرز الحاضرين. وجدير بالذكر أن المجموعة الوطنية التي ستواجه افريقيا الوسطى تضم 23 لاعبا من بينهم 10 يلعبون في البطولة الوطنية.