نظمت كل من حركة التوحيد والإصلاح- فرع مراكش، ومنظمة التجديد الطلابي، والكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، وشبيبتها، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالمنطقة نفسها، وقفة احتجاجية، أمس الخميس، بساحة باب دكالة، للتنديد بمشاركة بطل إسرائيلي في بطولة العالم للجيدو، التي ستحتضنها عاصمة النخيل يومي 11 و12 نونبر الجاري. ورفع المحتجون شعارات ضد التطبيع الرسمي والشعبي مع الكيان الصهيوني، معتبرين مشاركة بطل إسرائيلي في بطولة العالم للجيدو خطوة استفزازية لمشاعر المغاربة، ومناقضة للخطاب الرسمي للدولة، وللمرجعيات القانونية الوطنية، والالتزامات الدولية للمغرب، في إطار جامعة الدول العربية، بعدم التطبيع "الرسمي" مع الكيان الصهيوني. وأدان المشاركون في الوقفة الاحتجاجية كافة مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني، ودعوا كل الرياضيين المغاربة إلى مقاطعة أي مباراة تجمعهم بمصارع إسرائيلي. كما دعوا الجمهور إلى حمل العلم الفلسطيني، واستنكروا "السماح لممثل الكيان الغاصب بدخول الأراضي المغربية، والمشاركة في البطولة الرياضية". عبد الإله بلكناوي، مسؤول حركة التوحيد والإصلاح- فرع مراكش، أوضح لهسبريس أن الدافع للاحتجاج هو الطريقة الممنهجة للكيان الصهيوني في التطبيع مع الشعوب، بعد ما اجتاز التطبيع مع الحكومات، مضيفا أن "هذا الأمر بدأنا نلمسه بطريقة ملتوية وسلسة، حتى أصبح المواطن العادي يتحدث عن تظاهرة يحضرها رياضي إسرائيلي، باعتبار الرياضة تجمع كل الشعوب". وقال إن التطبيع "يجب أن نتصدى له بكل قوانا"، داعيا إلى ضرورة التنسيق مع المؤسسات الممانعة، والدفاع عن حقوق الفلسطينيين. وزاد قائلا: "إن الذي استفزنا كثيرا هو تصريحات المسؤولين المغاربة بخصوص استقبال البطل الصهيوني كباقي الأبطال المشاركين في البطولة". وفي السياق ذاته، نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (العدل والإحسان) وقفة احتجاجية مماثلة، بعد مغرب اليوم نفسه، للتعبير عن رفضها لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مستغربة استقبال المسؤولين المغاربة وفدا رياضيا إسرائيليا، في وقت "تمارس حكومة تل أبيب جرائم في حق الإنسانية، وعمليات اغتصاب ومجازر في حق الشعب الفلسطيني بشكل يومي"، يقول جمال بحار، عن الجهة المنظمة، الذي أوضح، في تصريح لهسبريس، أن الوقفة تأتي لمناهضة التطبيع بشكل عام. وأكد بحار أن كل الهيئات المناهضة للتطبيع واعية كل الوعي ببعض المتطبعين المتخفين تحت غطاء النوادي الرياضية والثقافية وغيرها، مطالبا إياهم بالوعي بأهمية القضايا العربية والإسلامية، التي "تشكل رأسمالا مشتركا لكل الأحرار على مستوى العالم، الذين خبروا أن الصهيونية مستعدة أن تلتهم كل شيء لتحقيق مشروعها العدواني".