أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحكامة العالمية تواجه ثلاثة تحديات كبرى تتمثل في التنمية والتعليم والصحة، إلى جانب التحولات المناخية على الصعيد العالمي. وأوضح الرئيس الفرنسي، في الرسالة التي وجهها إلى المشاركين في المؤتمر العالمي العاشر للسياسة الذي تحتضنه مدينة مراكش، أن فرنسا قررت تخصيص 0.55 في المائة من دخلها الوطني للسنوات الخمس المقبلة للتحدي الأول المتمثل في التنمية، مع التركيز على تحسين نجاعة هذه المساعدات. وأشار إيمانويل ماكرون، في الرسالة التي تلاها نيابة عنه السفير الفرنسي في الرباط جون فرانسوا جيرو، إلى أن التحدي الثاني يتمثل في التعليم والصحة، حيث دعا الرئيس الفرنسي المنتظم الدولي كي يكون في الموعد خلال ملتقى العاصمة داكار في شهر فبراير 2018، من أجل إعادة بناء شراكة عالمية للتعليم، التي تترأسها فرنسا بشكل مشترك مع السينغال. كما دعا ماكرون المنتظم الدولي من أجل مضاعفة جهوده في مجال الخدمات الصحية من أجل مواجهة مجموعة من الأمراض التي عاودت الظهور مرة أخرى، بعدما كان الجميع يعتقد أنها اختفت كمرض الطاعون الذي ظهر في منطقة المحيط الهندي. التحدي الثالث، الذي تطرق إليه الرئيس الفرنسي في هذا الملتقى الذي ينظم ما بين 3 و5 نونبر الجاري بمشاركة كبريات الشخصيات الأوروبية والإفريقية والأمريكية، يتمثل في التحولات المناخية والتي جعلت كلا من فرنسا والمغرب تتجندان من أجل حماية المناخ عبر تنظيم تظاهرة كوب 21 بباريس وكوب 22 بمراكش. واستطرد إيمانويل ماكرون: "نحن نعلم أننا لم نكسب بعد المعركة؛ لكننا سنواصل تحسيس وتجنيد المنتظم الدولي في الشهر المقبل، حول الحلول المثلى وعن طريق توفير تمويلات عمومية وخاصة لبلوغ الهدف المنشود". ودعا الرئيس الفرنسي المشاركين في ملتقى مراكش إلى محاولة إيجاد إجابات شافية للتحديات الجيوسياسية، من أجل العمل على وضع حلول لوضع أسس متينة للتعاون والنجاعة على مستوى الحكامة العالمية.