قالت منظمة التعاون الإسلامي إن ظاهرة الإسلاموفوبيا "شهدت تراجعًا خلال الربع الثالث من العام الجاري، وخاصة في الدول الغربية"، محذرة من الصعود الأخير لليمين المتطرف في 6 دول أوروبية والذي أتى على وقع خطاب التخويف من الإسلام. جاء ذلك في التقرير الثالث للعام الجاري، الذي يصدر عن مرصد الإسلاموفوبيا في الأمانة العامة للمنظمة، شاملا الفترة بين يوليوز إلى شتنبر الماضي. ولفت الانتباه إلى أن "هذه الفترة شهدت انخفاضًا ملحوظا لظاهرة الإسلاموفوبيا، هو الأوضح مقارنة مع السنوات الأربعة الأخيرة". وأوضح التقرير أن "المرصد استند إلى حجم الأخبار الإعلامية المسجلة تحت خانة هذه الظاهرة"، وتابع بقوله إن "انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة كان سيفا ذو حدين، حيث ساهم ترامب في تعزيز خطاب الكراهية ضد المسلمين". وأضاف أن "موقفه المتشدد تجاه المسلمين، ساعد في تشكيل جبهة مضادة ترفض الإساءة للمسلمين وتسعى لاحتضانهم". وذكر المصدر أن "الفترة التي رصدها على مدى أشهر الصيف الماضي، شهدت انخفاضًا في موجة الكراهية ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة، مقارنة بالفترة التي واكبت حملة الانتخابات الرئاسة في الولاياتالمتحدة والتي شهدت تصعيدًا للغة المسيئة والمرتابة ضد المسلمين". وشدد التقرير أن "الجبهة المضادة للكراهية بنيت على وعي لدى الشارع الأمريكي أن من يتبنون خطاب رفض العيش مع المسلمين هم في حقيقة الأمر، مجموعة من البيض العنصريين الكارهين، الذين ينشرون التمييز والعنصرية والكراهية". وأبقت منظمة التعاون الإسلامي "على ناقوس الخطر خاصة إثر الصعود الأخير لليمين المتطرف الألماني، بجانب تنامي المد للشعبويين الأوروبيين في 5 دول أوروبية أخرى، هي فرنسا والنمسا وهولندا والسويد والدنمارك". واعتبرت أن "هذا الصعود أتى على وقع خطاب التخويف من الإسلام أو الخشية من عدم اندماج المهاجرين في النسيج العام للشعب الأوروبي".