أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور بيانا، توصلت به هسبري، يستغرب فيه تنظيم جمعية التعاون مع مرضى القصور الكلوي لورشة طبية أشرف عليها متطوعون من منظمة الهلال الأحمر المغربي فرع الناظور. واستغرب البيان ذاته من تنظيم الجمعية لورشة في موضوع "الإنسانية في التمريض"، حيث اعتبرته بعيدا عن أهدافها؛ وهو من اختصاص المعهد العالي للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة باعتباره هو المكان الأصح لتلقين المهارات وتكوين الممرضين، إضافة إلى تعمد الجمعية تغييب مندوبية الصحة بالإقليم. واستنكر المكتب الإقليمي ما سمّاه بالتطاول على مهنة التمريض والادعاء بالأهلية لممارستها والتكوين في مجال له رجاله ونساؤه ومؤطر في إطار قوانين منظمة، وله تنظيمات نقابية ومهنية وجمعوية تشتغل على التأطير والتكوين والمرافعة على قضايا الممرض المغربي، واصفا أهمية التمريض على اعتباره مهنة قائمة بذاتها ولا يمكن لأحد أن يزاولها أو يدعي مزاولتها. وحذّر البيان الاستنكاري الساهرين على القطاع من الخروقات التي تمارسها المصحات الخاصة باستخدام أشخاص لا علاقة لهم بمجال التمريض، قبل أن يدعو في الأخير الجمعيات إلى احترام الأطر الصحية وعدم التطفل والتطاول على مجال ومهن التمريض، من أجل تنظيم القطاع الصحي واحترام القانون. ومن جهة أخرى، استنكر مصطفى النجوم، رئيس منظمة الهلال الأحمر المغربي فرع الناظور، ما قام به بعض المتطوعين المشاركين في نشاط الجمعية المذكورة أعلاه، مستغلين اسم الهلال الأحمر، وحمّل المسؤولية لهم باعتبارهم استغلوا خاتما مزورا للهلال الأحمر وقاموا بطبع مجموعة من شواهد المشاركة للمشاركين في النشاط ذاته المنظم خارج أسوار الهلال الأحمر، قبل أن يضيف: "إدارة الهلال الأحمر ستأخذ معهم إجراءات تنظيمية في القريب العاجل، وما قاموا به خطأ لا يغتفر، وليس من سمات متطوعي الهلال الأحمر المغربي".