قضت المحكمة الابتدائية بالرباط بسنة حبسا نافذا في حق ضابط الشرطة المتابع في ملف حمزة الدرهم، الملقب ب"ولد الفشوش"، في حين تقرر إدانة زميله برتبة مفتش أمن بثمانية أشهر حبسا نافذا. وكانت النيابة العامة قد تابعت الموقوفين من أجل محاولتهما تغيير معالم الحادثة، عبر الإدلاء ببيانات مغلوطة من أجل تضمينها في محضر قانوني، فضلا عن تبديد وإتلاف دليل مادي من ضمن المحجوزات المرتبطة بالبحث. وقد سبق للغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط أن أدانت حمزة الدرهم بسنتين حبسا نافذا و20 ألف درهم غرامة؛ وذلك على خلفية ظهوره في شريط تم تعميمه على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي وهو يتهكم على شرطيين كانوا بصدد تحرير محضر معاينة لحادث مروري تسبب فيه وسط أحد شوارع الرباط. المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد أخبرت، في بلاغ لها حينها، بأن السائق الذي كان في حالة سكر متقدمة تسبب في تحطيم سيارات وإصابات لراكبين، وتقرر إيقافه تنفيذا لتعليمات النيابة العامة التي أمرت، أيضا، بمتابعة ضابط للأمن يعمل بالهيئة الحضرية بمنطقة أمن المحيط بالرباط، كان مكلفا بتدبير الإجراءات الأمنية في محيط مكان الحادثة، بالإضافة إلى مفتش الشرطة العامل بمصلحة حوادث السير الذي كان مكلفا بإجراءات المعاينة.