راسل اتحاد شعوب شمال إفريقيا، عبر وثيقة صادرة من باريس وحاملة لتوقيع رئيسه فرحات مهني، مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا.. وقالت الرسالة التي تحصلت عليها هسبريس بأنه " لخبر مطمئن الانكباب على مستقبل ليبيا"، والمجموعة باعتبارها "تمثل المجتمع الدولي الذي لعب دورا فعالا، إلى جانب الثوار، في إسقاط ديكتاتورية القذافي"، سيكون من "المرغوب فيه" مصاحبة مجموعة الاتصال لليبيا الجديدة في "إرساء دولة القانون التي ستكون مرجعياتها قيم الحرية و الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وحقوق الشعوب". وحذر اتحاد شعوب شمال إفريقيا من كون "أرواح الثورة" و"مجهودات المجتمع الدولي" ستذهب سدى دون ""التسلح باليقظة والحذر" وتجنب "وقوع السلطة في يد أولئك الذين يتصرفون بمنطق النظام السابق ووفق ثقافته". .وذلك كما أوردت الرسالة التي أردفت: "اتحاد شعوب شمال أفريقيا.. وهو يتلقى نبأ الاشتغال على صياغة مشروع دستور جديد لليبيا المستقبل.. يدعو مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا إلى إثارة انتباه أولئك الذين سيقررون في المستقبل الديمقراطي لهذا البلد من مخاطر..". ونبه من ضمن المخاطر المذكورة، ضمن رسالة اتحاد مهني، من اعتماد الشريعة مصدرا مستقبليا للتشريع الليبي، وكذا من إعادة تكريس تحقير هويات الشعوب المسماة "أقليات"، زيادة على عدم الإعتراف باللغة الأمازيغية والطوارقية لغتين رسميتين إلى جانب اللغة العربية. . هذا قبل أن تعرب الرسالة عن استعداد الاتحاد ل "وضع نفسه في خدمة الهيئات الدولية، وخصوصا مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، مع إمكانية المشاركة في أية مهمة للمساعي الحميدة مع قوات الثوار الليبيين في حال حصول أي خلاف..".