مطالعة أنباء بعض الورقيات اليومية الصادرة يوم الجمعة تنطلق من "أخبار اليوم" التي اهتمت بما قاله الأمير مولاي هشام خلال محاضرة في جامعة هارفارد الأمريكية، حول موضوع ما بعد الربيع العربي، إذ أفاد بأن كل ما سيعرفه المغرب في المستقبل يرتبط بما ستؤول إليه أزمة حراك الريف، التي اعتبرها قديمة وجديدة في نفس الوقت؛ قديمة للأسباب التاريخية المعروفة، وجديدة لأن الشباب الذي خرج للاحتجاج هو ضحية لعملية التنمية والمأسسة الفاشلة. الأمير ذاته قال إن اضطرابات الريف نتيجة للإصلاحات غير المكتملة التي قام بها المغرب، والوعود التي قدمها خلال فترة الربيع العربي. وشدد الأمير على أن "حراك الريف ليس حركة انفصالية، أو تعبيرا عن خاصية مميزة لهذه المنطقة، بل هو مواجهة عصرية من جانب مواطنين مهمشين لنظام سياسي يعتبرون أنه ظلمهم". ونقرأ في المنبر الورقي ذاته أن هناك افتحاصا دوليا جديدا بشأن التعذيب بالمغرب، إذ أعلنت وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان شروع اللجنة الفرعية الأممية لمنع التعذيب في القيام بزيارة هي الأولى من نوعها إلى البلاد، ابتداء من الأحد المقبل. ووفق "أخبار اليوم" فإن اللجنة التي ستمكث مدة أسبوع، تزور المغرب بعد انضمامه إلى البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من صنوف المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. وأفادت "المساء" بأن مصنعا سريا لصناعة الأدوية المقلدة تم اكتشافه بمدينة الدارالبيضاء، حيث حجزت عناصر الشرطة القضائية مئات الأدوية الخاصة بأمراض المفاصل والروماتيزم ومواد التجميل؛ كما حجزت كميات كبيرة من المواد الأولية والمستحضرات التجميلية التي تروج عبر الإنترنيت باسم شركة تسمى "مختبرات بيو بيو"، تدعي أنها مرخصة من طرف وزارة الصحة لممارسة نشاطها الصناعي في مجال الأدوية. ووفق المصدر ذاته فإن المختبر يتوفر على رخصة لصناعة المواد الطبيعية، غير أنه حول بوصلته نحو الصناعة الدوائية، وخاصة ما يتعلق بأدوية الروماتيزم وأمراض المفاصل بسبب الإقبال الكبير عليها. وجاء في المنبر الورقي نفسه أن ثورة العطش جمعت رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، لتطويق الاحتجاجات. وأكدت مصادر "المساء" أن العثماني اعترف لأول مرة بالمشكل، بعد النفي المتكرر لحكومته بوجود أزمة حقيقية تؤثر على السلم الاجتماعي بالمغرب، إذ قال: "لا يمكن أن نظل مكتوفي الأيادي أمام ما يحدث.. يجب أن نتحرك لتنفيذ التوجيهات الملكية في المجلس الوزاري الأخير". المصادر ذاتها قالت إن رئيس الحكومة دق ناقوس الخطر بعد الاحتجاجات التي شهدها إقليم زاكورة، وقال إن الاحتجاجات مؤشر حقيقي على وجود أزمة، وعلينا أن نتحرك لإيجاد حلول لمطالب الساكنة. وتضيف الصحيفة بأن وفدا دبلوماسيا موريتانيا حل بالمغرب بعد تعيين السفير الجديد؛ وذلك بهدف المشاركة في مؤتمر دولي للهجرة. ووصلت إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء الوزيرة الموريتانية المنتدبة لدوى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خديجة أمبارك، على رأس الوفد الدبلوماسي. وتكتب "المساء" أن ترؤس الوزيرة للوفد يأتي كخطوة من النظام الموريتاني لتخفيف التوتر الدبلوماسي مع المغرب. "الأخبار" نشرت أن الحكومة تفرض زيادات جديدة على القيمة المضافة ستشمل بعض المواد الاستهلاكية، ومنها بالأساس المحروقات التي ارتفعت نسبة الضريبة عليها من 10 إلى 14 في المائة؛ ما ينذر بزيادات جديدة في أسعارها ابتداء من بداية شهر يناير المقبل. وأضافت الجريدة ذاتها أن الحكومة أقرت رفع الضريبة على القيمة المضافة على المحروقات من 10 في المائة إلى 14 في المائة، ومن 14 في المائة إلى 20 في المائة بالنسبة إلى عقود التأمينات. المنبر الإخباري أورد، في خبر آخر، أن مشروع القانون المالي لسنة 2018 خصص ميزانية ضخمة لتمويل نفقات الوزارات والمؤسسات التابعة لها، وكشف معطيات رقمية أن المشروع خصص 4150 مليار سنتيم لشراء معدات وسيارات وصفقات الإدارات العمومية في إطار نفقات المعدات والنفقات المختلفة. وأضافت الجريدة أن مشروع القانون المالي للسنة المقبلة خصص ما يناهز 10800 مليار سنتيم لتأدية أجور أكثر من 600 ألف موظف بالإدارات العمومية؛ وهو ما يناهز ربع الميزانية المقدرة ب400 مليار سنتيم، فيما خفضت حكومة العثماني عدد مناصب التوظيف ب4000 منصب شغل، إذ تراجعت من 23000 منصب في مالية 2017 إلى 19000 منصب في إطار مالية 2018. وذكرت "الأخبار" كذلك أن تاجرا يجر برلمانية عن حزب العدالة والتنمية إلى القضاء، بعدما تفاعلت عناصر الشرطة القضائية التابعة للدائرة الأولى بولاية أمن الرباط مع الشكاية التي قدمها تاجر ضد سعاد زخنيتي، النائبة البرلمانية عن "حزب المصباح" ورئيسة مجلس مقاطعة حسان.