تعرف شوارع وأزقة مدينة دمنات استفحالا لظاهرة احتلال الملك العمومي، سواء من لدن الباعة الجائلين أو أصحاب المحلات التجارية والمقاهي؛ وهو ما دفع بعض السكان المتضرّرين إلى التعبير عن استنكارهم ورفضهم للأوضاع التي باتت تقلق راحتهم، مناشدين السلطات المحلية التدخل العاجل لتحرير الفضاء العمومي. وطالب عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، بتدخل السلطات المختصة لتحرير الملك العمومي، أسوة بالعديد من مناطق المغرب، من خلال حملة عادلة ومنصفة لا تحابي أحدا ولا تهدف إلى خدمة أجندات وأهداف معينة أو إلى تصفية حسابات خاصة وضيقة، على حد تعبيرهم. الفاعل الجمعوي عبد الصمد محضار قال في تصريح خص به جريدة هسبريس إنه "آن الأوان ليتحمل المجلس الجماعي والسلطة المحلية بالمدينة كامل مسؤولياتهما للحد من المعضلة التي تثير استياء وتساؤلات الساكنة"، وأضاف أن "بقاء السلطة المحلية والإدارية في موقع المتفرج إزاء ظواهر وتجاوزات متعددة يؤثر سلبا على نفسية المواطن، ويغذي روح التشكيك في مصداقية المسؤولين"، على حد تعبيره. وأكد المتحدث أنه تم عقد لقاء في وقت سابق مع رئيس المجلس الجماعي بدمنات حول مجموعة من النقط، من بينها مشكل الملك العام الذي أكد بخصوصه أنه قام بمراسلة السلطات المحلية لتحريره دون أن تتدخل إلى حد الآن.