تزامنا مع الخطاب الذي دعا فيه الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية يوم الجمعة بالبرلمان إلى الاهتمام بفئة الشباب، عقد المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية اجتماعه الشهري بالمقر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالدارالبيضاء، ليؤكد تفاعله مع مضامين الخطاب من خلال "حمل قيم المواطنة الفاعلة وروح المبادرة التي تخدم الوطن بعيدا عن أي حسابات سياسوية ضيقة" عبرت الفيدرالية، في بلاغ لها عقب اجتماعها بالدارالبيضاء يوم الأحد، عن "استعدادها للتعاون مع كل المؤسسات والهيئات الدستورية، لتقديم مقترحاتها ورؤيتها للرهانات والتحديات بخصوص قضايا الشباب" أكدت الفيدرالية رغبتها في "تكثيف جهودها التأطيرية من خلال تنظيم جامعات جهوية خريفية وشتوية وربيعية مواصلة لدينامية ونجاح الجامعة الصيفية"، داعية في الوقت نفسه "كافة منظماتها الجهوية إلى الرفع من جهودها وأنشطتها عبر مختلف فروعها وتمثيلياتها الإقليمية والمحلية" شدد أعضاء الفيدرالية، في تصريحات متطابقة لهسبريس، على أن وضعية الشباب كانت دائما محط اهتمام من الملك، مشيرين إلى أن عنايته بهذه الفئة تمثلت بشكل صريح في دعوته إلى التسريع بإخراج مؤسسة المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي إلى حيز الوجود. وقال يوسف شيري، رئيس الفيدرالية، في تصريحه للجريدة، إن" قطاع الشباب له دور مهم جدا، كما أكد على ذلك الملك محمد السادس"، مضيفا "نحن سنكون جنودا مجندين وراءه، للنهوض بهذا القطاع مع ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة". وأضاف المتحدث نفسه: "إن تردد كلمة الشباب في خطاب الملك مرات عديدة هو رسالة إلى مختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين للنهوض بهذه الفئة، وكذا إخراج المؤسسة الدستورية التي تعنى بهم". من جهتها، قالت أمل الملاخ، عضو المكتب الفيدرالي للهيئة سالفة الذكر، إن "الشبيبة التجمعية تثمن الخطاب الملكي بإدماج وتأطير الشباب في المنظومة السياسية والاجتماعية بشكل فعال وليس حبرا على ورق". واعتبرت المتحدثة نفسها أن حديث الملك محمد السادس في خطاب افتتاح الدورة التشريعية عن الشباب هو "تكليف على عاتقتنا، ويجب أن نكون بحجم المسؤولية التي وضعت على أكتافنا". وعبّر المكتب الفيدرالي للشبيبة عن اعتزازه بدعم قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار للشباب من خلال إعطائه مكانة متميزة في تدبير الشأن الحزبي والسياسي٬ حيث عرف الحزب منذ مؤتمره الوطني السادس دينامية حقيقية في مجال الشباب توجت بتنظيم الجامعة الصيفية الأولى للشبيبة التجمعية والتي حملت في مخرجاتها مبادرات تسعى إلى دعم المنظمة الشبابية، يورد المصدر نفسه دائما. وأشارت الشبيبة إلى أن "هذا الخطاب التاريخي المهم فتح آفاقا مستقبلية واعدة أمام المغرب، من خلال الإشارة إلى ضرورة تبني نموذج تنموي جديد والتأكيد مجددا على الحاجة الملحة إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة"، وفق تعبير الهيئة الشبابية.