على طريق معبدة تحمل رقم P3619، وتبلغ مسافتها اثني عشر كيلومترا بالضبط، وتربط بين مركز الجماعة القروية امريزيك والطريق الوطنية رقم 11، ضواحي مدينة خريبكة، يعيش مستعملو المقطع الطرقي حالة من خيبة الأمل، بعدما جرى ترقيع أجزاء منه دون إجراء عملية إصلاح حقيقية. وفي وقت حصل سكان المنطقة، قبل سنوات، على وعود مفادها اقتراب موعد إجراء عملية توسيع وإصلاح شاملة على طول المقطع الطرقي المذكور، تفاجأ متتبعو الشأن المحلي ومستعملو الطريق باقتصار عملية الإصلاح على ملء الحفر المنتشرة هنا وهناك، باستعمال كميات محدودة من الإسفلت. وبالرغم من تحسن حالة المقطع الطرقي بشكل نسبي، مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل الإصلاحات الأخيرة، لازال التنقل عبر "طريق امريزيك" محفوفا بالمخاطر، سواء ما تعلق بإصابة السيارات والشاحنات بأعطاب ميكانيكية نتيجة كثرة الحفر والمطبات، أو ما يرتبط بضيق الطريق وتسببها في احتكاك السيارات في ما بينها، بسبب تفادي السائقين الاقتراب من جوانبها الحادة. وتعرف "طريق امريزيك" حالة من التآكل المستمر، نتيجة كثرة وسائل النقل وتأثيرات العوامل المناخية، ما تسبب في تقلص سمك الطبقة الإسفلتية، وتحولها إلى قشرة رقيقة فوق مساحة الأحجار السفلية المستعملة لتقوية الطريق، فصار السفر عبر المقطع الطرقي أمرا مثيرا للاستياء، سواء تمهّل السائق في قيادة مركبته، أو اختار الإسراع لإنهاء معاناته في أقصر مدّة ممكنة. وسبق لعدد من مستعملي الطريق أن طالبوا، في مناسبات عديدة، بضرورة توسيعها، وكسائها بطبقة ملائمة من الإسفلت، من أجل تسهيل تنقل سكان الدواوير القريبة، ووضع حدّ لحوادث السير التي تشهدها، وتأمين سلامة المسافرين، من جهة، وسلامة وسائل النقل، غير أن الانتظارات واكبتها إصلاحات ترقيعية، لم ترفع جودة الطريق إلا بدرجات بسيطة.