انطلقت الحملة الدعائية للانتخابات المبكرة في اليابان بشكل رسمي، وسط تطلع رئيس الوزراء شينزو آبي بتجديد سلطاته لاستكمال برنامج الاصلاح الاقتصادي. وتجري المنافسة بين نحو ألف و100 مرشح لشغل 475 مقعدا في البرلمان الياباني، الذي قرر آبي حله بشكل مبكر أواخر شتنبر الماضي. وكان رئيس الوزراء الياباني قد قرر بعد حل البرلمان الدعوة إلى انتخابات مبكرة في 22 أكتوبر الجاري، ما يأتي قبل عام من الموعد المحدد لإجراء هذه العملية. ويستهدف رئيس الوزراء الياباني إعادة تعزيز سلطة الحكومة من أجل إجراء إصلاحات اقتصادية ومواجهة أزمة كوريا الشمالية. وقال آبي، الشهر الماضي، "أعرف أننا مقبلون على انتخابات صعبة لكن في ظل هذا الوضع الذي تهددنا فيه كوريا الشمالية أريد أن ألتزم بمسؤوليتي كرئيس للبلاد". ويواجه آبي وحزبه "الليبرالي الديمقراطي" معارضة أعادت مؤخرا تنظيم صفوفها، وهو ما يراه خبراء السبب وراء الدعوة إلى هذه الانتخابات، مؤكدين أن الحزب الحاكم رغب في استغلال فرصة ضعف المعارضة. وتشير جميع استطلاعات الرأي إلى "حزب الأمل" كثاني قوة سياسية، وهو يضم أعضاء سابقين في "الحزب الديمقراطي"، الذي كان التكتل المعارض الرئيسي في اليابان. وكان رئيس الحكومة قد وصل إلى السلطة أواخر 2012 وإذا عاود الفوز في الانتخابات، سيقود السلطة التنفيذية حتى 2021 وسيكون لديه وقت من أجل استكمال تطبيق استراتيجيته الاقتصادية المعروفة ب"آبينوميكس".