قال مكتب فرع الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالرشيدية، في بيان أصدره، إن "تسارع وتيرة الإعفاءات المزاجية والجائرة وغير المستندة إلى أساس قانوني في حق عدد من رجال الإدارة التربوية على مستوى مديرية الرشيدية" يعتبر "محاولة لدفع مسؤولية فشل الدخول المدرسي الحالي عن المدير الإقليمي والإصرار على تحميل رؤساء مؤسسات التعليم الابتدائي هذا الفشل". وأورد البيان، الذي تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منه، "أن المدير الإقليمي يتحمّل مسؤولية هذا الفشل، بسبب عدم وفائه بالالتزامات التي عبّر عنها سابقا بتوفير الدعم المالي لجمعية دعم مدرسة النجاح حتى يتمكن رؤساؤها من القيام بأعمال التأهيل وتوفير ظروف دخول مدرسي ناجح دون أن يتوصلوا بهذا الدعم إلى حدود اليوم"، حسب تعبير البيان. وتساءل المصدر ذاته "عن مصداقية هذا الكم من الإعفاءات وفي وقت قياسي، والتي لا تعبر إلا على فشل تدبير الشأن التعليمي إقليميا"، مسجلا إدانته ما وصفها ب"المقاربة الترهيبية المتجلية في الإعفاءات التعسفية في حق خمسة مديرين بالرشيدية". كما أعلن عن تضامنه مع رجال الإدارة التربوية الذين تم إعفاؤهم جورا وبدون موجب حق، محملا المسؤولية للمديرية الإقليمية عن الوضع غير المستقر الذي ستعيشه المؤسسات التعليمية بعد إعفائهم. وأكد البيان ذاته أن الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب تحتفظ بحقها في الدفاع عن المديرين المعفيين ومؤازرتهم أمام المحاكم الإدارية لانتزاع حقوقهم المشروعة، داعيا الأطر الإدارية التربوية إلى عدم قبول أي تكليف لتسيير المؤسسات المعفى أصحابها. وأعلنت الجمعية سالفة الذكر عن عزمها تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية يوم الأربعاء 18 أكتوبر الجاري، من أجل التضامن مع المديرين المعفيين ودفع الجهة المتخذة للقرار إلى التراجع عنه، داعية المديرين إلى الانخراط الفعلي في كل المحطات النضالية صونا لكرامة هيئة الإدارة التربوية وحفاظا على مكتسباتها، مسترسلة أنها تحتفظ بحقها في الإعلان عن تاريخ محطات وصيغ نضالية غير مسبوقة بما فيها اعتصام أمام الولاية، وتنظيم مسيرة في اتجاه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وتقديم طلبات الإعفاء الجماعي من مهام الإدارة التربوية.