أكد العقيد الليبي معمر القذافي في ثاني رسالة صوتية، اليوم الأحد، بُثت عبر التلفزيون الرسمي أنه لن يستسلم ولن يتنازل عن السلطة وسينتصر، معربا عن خشيته أن تحترق طرابلس التي أكد أنه باق فيها، وذلك في الوقت الذي أصبح أن الثوار على بعد 12 كيلومترا غرب العاصمة. وفي غضون ذلك نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر من الثوار، أنهم دخلوا منزل عائشة القذافي في بن عاشور وسط العاصمة طرابلس، حيث غنموا سيارات عسكرية على حد قولهم، موضحين أنهم يسيطرون على نصف "طرابلس". وذكرت عدة مصادر من الثوار الليبيين أن مجموعات منهم تسللت إلى العاصمة طرابلس عبر البحر انطلاقا من مدينة مصراتة ويخوضون الآن اشتباكات عنيفة مع قوات القذافي، كما قدم الثوار باتجاه العاصمة انطلاقا من بلدة جدايم التي قالوا انهم استولوا عليها الأحد والتي تبعد عن العاصمة اربعين كيلومترا. إلى ذلك أكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي في بنغازي أن الثوار تمكنوا من الدخول لمدينة طرابلس ضمن خطة محكمة للسيطرة عليها. وذكرت تلك المصادر أن الثوار تمكنوا من محاصرة منزل الخويلدي الحميدي الذي يعد أحد المقربين من معمر القذافي في حكم ليبيا بعد انقلاب سبتمبر 1969، ويتهم الخويلدي أنه قاد حملة عسكرية في الزاوية وارتكب جرائم ضد الإنسانية بحق مواطنيها. كما أكد الثوار اعتقال المسؤول العسكري في مدينة الزاوية المهدي العربي وأعلنوا عن مقتل 100 شخص منهم منذ اندلاع المعارك في طرابلس، وأسر العشرات من الموالين للقذافي. وفي سياق متصل أكد شاهد عيان أن الثوار تمكنوا من السيطرة بشكل كامل على ضاحية تاجوراء قرب طرابلس، كما أعلنت المعارضة أنها تمكنت من السيطرة على منطقة فشلوم في طرابلس. وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن مقاتلي المعارضة سيطروا بعد ظهر الاحد على ثكنة عند مدخل طرابلس حيث استولوا على اسلحة وذخائر. واوضح المصدر نفسه ان مئات من المقاتلين دخلوا حرم هذه القاعدة العسكرية الواقعة غرب العاصمة الليبية على طريق الزاوية, لافتا الى ان هذه الثكنة كانت العائق الاساسي امامهم على الطريق المؤدي الى طرابلس.