قال عبد اللطيف الميراوي، رئيس جامعة القاضي عياض، إن ترتيب جامعته ضمن أهم الجامعات العالمية "جاء بفضل التزام المدرسين الباحثين والموظفين الإداريين والتقنيين والطلاب، الذين يعملون كخلية نحل"؛ ما مكن من تصنيفها ضمن أفضل 400 جامعة سنة 2014، وفي سنة 2015 احتلت المرتبة 50 من بين أكثر من 700 جامعة من بلدان بريكس والاقتصادات الناشئة، لتصنف مؤخرا من بين 10 أفضل جامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف المتحدث، خلال ندوة صحافية نظمتها رئاسة الجامعة، أن "القاضي عياض" صنفت أيضا ضمن أفضل 300 جامعة في مجال الرياضيات من بين 1200 جامعة عالمية، "وهذا الأمر يدفعنا باستمرار إلى التفكير في صيغ جديدة للإبداع في مجال التكوين والبحث العلمي"، وفق تعبيره. "فجامعة القاضي عياض تستقبل خلال الموسم الدراسي الجامعي الحالي ما يقارب 100 ألف طالب، لكن إدارة الجامعة لا تنظر إليهم كرقم، بل ترى فيهم 100 ألف حلم ومشروع مستقبل لهذا الوطن، ما يجعل المجلس الإداري يفكر بقوة في كيفية تحقيق هذه الأحلام والآمال"، يقول الميراوي. ومن أجل ذلك، وضعت الجامعة مشروعا بني على دراسة علمية اعتمدت في عينتها التجريبية على بحث شمل 400 مقاولة، للوقوف على حاجيات هذه المؤسسات الاقتصادية، يوضح الميراوي، موردا أن "نتائج هذا العمل العلمي أوضحت أن الطلبة يملكون المعرفة العلمية، لكنهم يفتقرون إلى قواعد الحياة، ما يجعلهم يعانون أمام التحديات الكثيرة". وزاد رئيس جامعة القاضي عياض أن "الطلبة في حاجة ماسة إلى المهارات الذاتية والكفاءات الأفقية، واتقان اللغات الحية، والقدرات التواصلية، للاندماج في الحياة من جهة، وفي عالم الشغل من ناحية ثانية، لذا قررنا خلال هذا الموسم الجامعي تخصيص 20% من وحدات التكوين، على مستوى الماستر والإجازات المهنية، للغات والمهارات وتنمية القدرات الذاتية، كما قررت الجامعة الاشتغال بالبحث العلمي المندمج المفضي إلى التنمية"، بتعبير الميراوي. "ومن أجل جعل الحقل الجامعي يستجيب لحاجيات المجتمع، انطلق أيضا، خلال السنة الجامعية 2017-2018، عمل مدينة الإبداع، التي تخلص رؤية جامعة القاضي عياض؛ إذ ستجد المقاولات مكانا لها، وإمكانيات هائلة لتطوير البحوث التطبيقية، والتكوين المستمر كذلك لأطرها وعمالها، من أجل تحسين المردودية والإنتاج"، يختم الميراوي. يذكر أن جامعة القاضي عياض اعتمدت خلال الموسم الجامعي الحالي مشاريع عدة، من بينها برمجة أكثر من 177 شعبة، و50 ماستر حول توجهات مختلفة، وتسعة مسالك جديدة، وإدخال وحدات المهارات الناعمة في برنامج أسلاك الماستر، ووحدة اللغات الأجنبية والثقافة.