علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر موثوقة، أن سوء تنسيق بين الحكومتين المغربية والباكستانية دفع إلى إلغاء زيارة كان من المرتقب أن يقوم بها شاهد خاقان عباسي، رئيس الوزراء الباكستاني، إلى العاصمة الرباط؛ وهو ما خلّف ارتباكا وسوء تفاهم واضحا بين مسؤولي البلدين. المعطيات المتوفرة تشير إلى أن تنسيقا بين الحكومتين جرى طيلة الشهر الماضي بهدف حلول خاقان عباسي بالعاصمة المغربية، في زيارته الأولى من نوعها إلى المملكة؛ غير أن "سوء تفاهم" جرى، قبل التأكيد النهائي لتاريخ الزيارة التي كانت مرتقبة خلال الأسبوع الأخير من شهر شتنبر الماضي، دفع إلى إلغائها. رئيس وزراء حكومة الدولة الآسيوية، التي تجمعها علاقات محتشمة مع المملكة، لم يتمكن من القيام بزيارته؛ وهو "الشيء الذي خلق توترا بين الطرفين"، تورد المصادر ذاته، رافضة الإفصاح عن السبب الحقيقي وراء إلغاء هذه الزيارة. من جهة ثانية، حاولت هسبريس معرفة أسباب فشل أول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني، على اعتبار أن التنسيق كان على مستوى رئاسة الحكومة؛ غير أن مقربا من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، نفى "أن تكون هناك أية زيارة لرئيس الوزراء الباكستاني إلى المغرب.. وربما يكون الأمر متعلقا بزيارة لوزير.. حينها، فالأمر بيد وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي". وبالرغم من أن العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الرباط وإسلام آباد لا ترقى إلى مستوى كبير من التنسيق، فإن هذه الدولة الآسيوية تبقى من الداعمين للمغرب على مستوى قضية وحدته الترابية. كما أن الحكومة الباكستانية دعت، لأزيد من مرة، إلى تثمين العلاقات الثنائية حتى تصل إلى مستوى أكبر من التقارب.