قلل الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، حسن مطار، من المشادات التي عرفتها أطوار محاكمة كل من الصحافي حميد المهداوي ومجموعة نبيل أحمجيق يوم الثلاثاء، التي امتدت إلى غاية الحادية عشر والنصف ليلا. واعتبر الوكيل العام للملك، في تصريح أدلى به للصحافة ليلة الثلاثاء، أن الجلسة مرت في ظروف عادية تخللتها مناقشات قانونية بين النيابة العامة والدفاع. وأشار المسؤول القضائي، في تصريحه، إلى أنه جرى حجز طلبات السراح المؤقت عن المتهمين إلى جلسة يوم الخميس خامس أكتوبر حيث سيتم النطق بالحكم فيها. وشهدت أطوار هذه الجلسة مشادات بين النيابة العامة، ممثلة في حكيم الوردي، وهيئة الدفاع عن المعتقلين، في أكثر من مناسبة، ما دفع بالوكيل العام، الذي ظل ماكثا بالمحكمة، إلى التدخل لتهدئة الوضع. وانتفض المحامون خلال هذه الجلسة ضد تواجد كاميرات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التي تقدمت بطلب إلى المحكمة من أجل نقل أطوار الجلسة، بينما تقدمت النيابة العامة بملتمس في الموضوع دون أن يتم إخبار أصحاب البذلة السوداء. واضطر رئيس الجلسة، علي الطرشي، في أكثر من مرة، إلى "التدخل بين النيابة العامة وهيئة الدفاع التي احتجت على هذا للوضع. وشهدت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، منذ صباح الثلاثاء، استنفارا كبيرا وإجراءات أمنية مشددة، وجرى منع الصحافيين وباقي زوار المحكمة من إدخال هواتفهم النقالة، بينما أكد بعض أفراد عائلات معتقلي حراك الريف أنه لم يسمح سوى لاثنين من أفراد كل عائلة بدخول قاعة المحاكمة، قبل أن يتدخل الوكيل العام للملك، حسن مطار، لحل المشكل.