مع كل دخول مدرسي، تثير مستحقات التسجيل جدلا بين آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والجمعيات التي تمثلهم داخل المؤسسات التعليمية، بسبب المبالغ المالية التي تقررها كل جمعية على حدة، تماشيا مع المحيط السوسيو- ثقافي، التي توجد به المدرسة أو الإعدادية والثانوية التأهيلية. وفي هذا السياق، أثار توصيل للتسجيل بإعدادية فاطمة الفهرية، بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، بمدينة مراكش، تتوفر عليه هسبريس، استياء أحد الآباء معبرا عن تذمره من فرض مبلغ 10 دراهم، في وثيقة مستحقات جمعية الآباء وأولياء التلاميذ، كواجب للتواصل مع الإدارة، باعتبار ذلك رسما فرض على الراغبين بالتسجيل بهذه المؤسسة. من جانبه، أوضح محمد أمين السملالي، أحد سكان جماعة تسلطانت، أن مؤسسات تعليمية أخرى تفرض طوابع بريدية بقيمة 35 درهما لكل تلميذ، دون أن يتم استعمالها في التواصل مع الآباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ، مشيرا إلى أن هذا السلوك عمّر سنوات ببعض المدارس والإعداديات والثانويات. هسبريس زارت الثانوية الإعدادية فاطمة الفهرية، والتقت كل من عبد الرحيم حموني، مديرها، ومحمد مزي، رئيس جمعية الآباء بها؛ فأوضح الأول أن الملاحظات المومأ إليها لا تستند على أي دلائل تؤكد صحة ذلك، لأن الأمر يتعلق بواجبات استخلاص جمعية الآباء وأولياء الأمور. من جهته، أكد محمد مزي أن الجمعية تتخذ قراراتها باستقلالية تامة عن الإدارة، وتراعي الوضعية الاجتماعية للساكنة المحيطة بالمؤسسة، مضيفا أن "هذا المبلغ يعتمد لتمويل الاتصال بالآباء في حالة غياب أبنائهم، ولإخبارهم بكل ما يمت إلى سيرهم الدراسي بصلة، كما يعتمد في نسخ فروض الأساتذة للتلاميذ، إضافة إلى مستحقات ربط المؤسسة بالأنترنيت، الذي يستفيد منه التلاميذ في التحضير والبحث"، وفق تعبيره.