نفى عز الدين الأصبحي، سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المغربية، ما قاله علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني السابق، بخصوص انسحاب المغرب من التحالف العربي، الذي يشارك في العلميات العسكرية ضد قواته وجماعة الحوثي. وكان عبد الله صالح قد زعم، في كلمة نقلها موقع "المؤتمر نت" الناطق بلسان حزبه وتناقلتها وسائل إعلام دولية ووطنية، انسحاب قوات المملكة المغربية من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، متوقعاً انسحاب دولتين أخريين، لم يحددهما بالإسم. وأكد السفير اليمني، في تصريحات خاصة لجريدة هسبريس، أن المغرب واليمن تجمعهما علاقات متميزة شهدت منذ بداياتها استقرارا وتعاوناً إيجابياً، لافتاً إلى أنه "بالرغم من كل التقلبات السياسية على الصعيد اليمني المحلي أو الإقليمي والدولي، فإن هذه العلاقات ظلت دائماً إيجابية ولم تتأثر". وأشار المسؤول الدبلوماسي اليمني، في التصريحات ذاتها، إلى أن ما تردد "غير صحيح إطلاقاً، وهو موجه من أجل الاستهلاك الداخلي في اليمن لكي يكذب على بعض القواعد الحزبية التابعة له، ويوهمهم بأن هناك تغيرا في الموقف الدولي بخصوص ملف اليمن". وشدد الأصبحي أن "المغرب لا يزال عضواً في التحالف العربي، ويُقدم دعماً لم ينقطع على الإطلاق، ويقف مع الشرعية لحماية الشعب اليمني من المتمردين الحوثيين، والحفاظ على وحدة واستقرار البلاد". وكشف سفير الجمهورية اليمنية أن الرئيس اليمني عبدو ربه منصور هادي سيقوم، في غضون الأشهر القليلة المقبلة، بزيارة إلى المغرب، من أجل لقاء الملك محمد السادس وشكره على مواقفه الداعمة وكذلك لتقديم التعازي بشكل مباشر إلى جلالة الملك في الشهيد المغربي الذي سقطت إحدى مقاتلاته في 12 مايو 2015 بمحافظة صعدة الواقعة شمال اليمن. المصدر ذاته أوضح أن ما يُؤكد تطور العلاقات المغربية اليمنية هو الزيارات المكثفة التي قام بها العديد من الوزراء والمسؤولين اليمنيين للمغرب خلال هذا العام؛ من قبيل نائب رئيس البرلمان، ووزير التخطيط، ووزير الصناعة، ووزير المياه، ومحافظ البنك المركزي. وكان الرئيس اليمني قد زار مدينة طنجة الصيف الماضي، والتقى في زيارته غير الرسمية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مقر إقامته، حيث كان يقضي إجازته السنوية. وسبق لوزارة الخارجية أن أعلنت تقديم "المغرب لجميع أشكال الدعم والمساندة إلى التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن، في بعده السياسي والمعلوماتي واللوجيستيكي والعسكري". وعزا المصدر انخراط المغرب في التحالف العسكري العربي إلى الاستجابة لطلب عبد ربه منصور هادي، الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية، ودعم الشرعية في اليمن، والتضامن مع مناصريها، والالتزام الموصول بالدفاع عن أمن السعودية، والحرم الشريف، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.