كشف مصدر مأذون لهسبريس أن الملك محمد السادس يرتقب أن يرأس في الساعات المقبلة مجلسا وزاريا هو الثاني بعد المجلس الوزاري الذي عبر فيه للحكومة عن استيائه من عدم تنفيذ مشاريع برنامج "الحسيمة منارة المتوسط". ويلتقي الملك لأول مرة ب"وزراء الغضبة الملكية" المعنيين ببرنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، الذين يتحملون جزءا من عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي الكبير، الذي تم توقيعه تحت رئاسته الفعلية بتطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها، وذلك بعد نهاية التحقيقات التي فتحتها لجنة خاصة من وزارتي المالية والداخلية. ويرتقب أن تكون الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2018 ضمن جدول أعمال المجلس الوزاري، لذلك سارع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلى دعوة وزرائه إلى اجتماع عاجل لمجلس الحكومة اليوم الاثنين، سيكون مناسبة لعرض وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، أجواء التحضير لأول مشروع مالي فعلي للحكومة الحالية. ويأتي المجلس الوزاري الذي يرأسه الملك محمد السادس على بعد أيام قليلة فقط من إعطائه الانطلاقة الرسمية للدخول السياسي الجديد الذي سيشهد خطابا ملكيا أمام البرلمان بغرفتيه؛ وذلك في الجمعة الثانية من الشهر الجاري. وعاد الملك محمد السادس إلى المغرب، حسب ما أفادت به مصادر خاصة لهسبريس، ليل أول أمس السبت، بعد فترة نقاهة قضاها في الأراضي الفرنسية، حيث حل بمطار الرباطسلا بعد أن خضع لعملية جراحية على مستوى عينه اليسرى، في السادس من شتنبر الجاري، بالمركز الاستشفائي "كانز فان" المتخصص في طب العيون بباريس. وكان عبد العزيز المعوني، الطبيب الخاص للملك محمد السادس، أعلن، ضمن بلاغ رسمي، أن "العملية الجراحية أجريت بسبب مشكل في قرنية العين اليسرى". واستوجب التدخل الجراحي خضوع الملك محمد السادس لراحة امتدت 15 يوما، من أجل تحقق الشفاء الكامل.