افتتحت السفارة التايلاندية بمدينة العرفان بالرباط أيامها الثقافية المنظمة على مدى يومي الجمعة والسبت، بشراكة مع جمعية الخيزران للتنمية الثقافية والرياضية، والمكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين. وتهدف "الأيام التايلاندية" إلى الترويج لتايلاند عبر التعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية والطبخ لدى الجمهور المغربي والأجنبي بالرباط، وتعزيز التقارب بين الشعبين المغربي والتايلاندي. ويشهد النشاط التايلاندي، الذي افتتح أبوابه للعموم ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً إلى غاية الثامنة مساءً، إقبالاً لافتاً من طرف المغاربة الذين يتعرفون لأول مرة على ثقافة بانكوك المتنوعة، خصوصا في مجال الطبخ والفن والرقص التقليدي الأصيل. وفي ساحة المكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس، عرضت السفارة التايلاندية أشهر الوجبات التي تمتاز بها بلادها، وهو ما تفاعلت معه العديد من الشابات المغربيات، في محاولة منهن لإعداد أطباق مغربية بمكونات تايلاندية. وقالت طالبة مغربية بالرباط، في تصريح لجريدة هسبريس: "أنا سعيدة بالتعرف عن قرب على الثقافة المطبخية التايلاندية"، مشيرة إلى أنها تعرفت من خلال معاينتها الميدانية على وجبات مشهورة، مثل "كواي تييو ساب"، وهي معكرونة مقلية بصلصة اللحم المفروم، وكيفية تحضير سلطة على الطريقة المسلمة تسمى "سلاد خايك"، بالإضافة إلى وجبات أخرى تفتح شهية الناظرين. يوسف ابن يعقوب، طالب ماستر بمسلك العلوم الشرعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأحد الطلبة التايلانديين المقيمين في المغرب الذين يساعدون سفارة بلاده على إنجاح هذه التظاهرة، قال في تصريح لجريدة هسبريس إن الهدف من تنظيم "الأيام التايلاندية" هو تلاقح الحضارات بين الشعوب عبر نشر الثقافة التايلاندية في صفوف المغاربة والدبلوماسيين الأجانب المقيمين بالرباط. وأضاف الطالب، الذي تكلف بشرح تاريخ ملك تايلاندا المقدس "راما" التاسع لزوار المعرض، أن التظاهرة تضم عدة ورشات ومعارض وفن الطبخ ووصلات رقص وعرض أفلام، إلى جانب عروض حول فنون الدفاع وتعليم اللغة التايلاندية. ولفت المتحدث ذاته إلى أنه بالإضافة إلى هذه الأيام تنظم جمعية الطلبة التايلانديين في المغرب يوما خاصا بالبلدان الآسيوية، من ماليزيا، وإندونيسيا، وفيتنام. من جانبه، أوضح سيفورن فولماني، السفير التايلاندي المعتمد لدى المملكة المغربية، في تصريحات لهسبريس، أن التظاهرة تهدف إلى تقريب الثقافة التايلاندية إلى الشعب المغربي، قائلاً: "عوض أن يضطر المغربي إلى السفر لأزيد من 20 ساعة لاكتشاف بلادنا، نحن نقوم بتقريب الجانب السياحي إليه، خصوصا الشباب المغربي". ولفت السفير سيفورن إلى أن الشباب المغربي بات يعرف العديد من الجوانب المرتبطة بتايلاند، من قبيل "مواي تاي"، أي الملاكمة التايلاندية؛ كما أشار إلى أن السفارة وجهت دعوة لنساء مغربيات لتعليمهن كيفية إعداد الأطباق التقليدية الشهيرة. وتتضمن الأيام التايلاندية تسع ورشات مجانية لتعليم اللغة التايلاندية، وفن المطبخ، والرقص التقليدي، والنقش على الخضر والفواكه، و"المساج" التايلاندي، والفنون القتالية، وورش خاص بالأطفال، بالإضافة إلى عروض لأفلام تايلاندية، ومعرض للصور.