فتحت النيابة العامة باستئنافية الدارالبيضاء تحقيقا في قضية تزوير في بيانات خاصة بوثائق عدلية وقضائية، يشتبه في تزويرها واستعمالها من طرف سعيد حسبان، رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم. وطالب محمد بودريقة، الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، سعيد حسبان بالإسراع بتقديم استقالته من رئاسة نادي الرجاء لكرة القدم، معتبرا أن فتح النيابة العامة لمسطرة التحقيق في قضية تزوير أقامها ضده شقيقه تستلزم منه تقديم استقالته على الفور. وقال بودريقة في تصريح لهسبريس: "أقل شيء يمكن أن يقوم به حسبان هو مغادرة القلعة الخضراء، في انتظار أن يقول القضاء كلمته في الموضوع، وعموما فإحالة القضية على الوكيل العام بعد انتهاء التحقيقات يعكس أن الأمر جدي". ووفق معطيات موثقة توصلت بها هسبريس، فإن أحد أفراد عائلة سعيد حسبان رفع شكاية ضد الرئيس الحالي لنادي الرجاء البيضاوي أمام النيابة العامة، يتهمه فيها بتزوير وثيقة عدلية يدعي فيها سعيد حسبان أن والده أقدم على التصدق بعقار لشقيقه وهو ليس في كامل قواه العقلية بالاستعانة بشهود مطعون في صحة أقوالهم ولا تربطهم أي علاقة قرابة مع سعيد حسبان. ووفق الشكاية التي أحيلت على الشرطة القضائية للاستماع لجميع الأطراف قبل أن تعود المسطرة القضائية إلى استئنافية البيضاء لتحريك المتابعة، فإن سعيد حسبان رفض قبول العقد الذي تصدق بموجبه والده بعقار لفائدة شقيقه، وعمد إلى تحرير عقد عدلي بشهود يشهدون بأن والده المتوفي لم يكن في كامل قواه العقلية، وأنه كان يستعين بآخرين لقضاء حاجاته الأساسية. هذا الأمر نفاه شقيق سعيد حسبان، الذي أكد أن الشهود لا تربطهم أي علاقة عائلية مع أسرته، وأن والده كان طبيعيا أثناء وبعد تحرير عقد الصدقة؛ ولذلك لجأ إلى القضاء قصد متابعة أخيه سعيد بتهمة التزوير. وحاولت هسبريس ربط الاتصال بسعيد حسبان للحصول على وجهة نظره، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية منذ زوال الخميس.