قضت محكمة مصرية بالسجن المؤبد (25 عاماً) بحق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، و15 آخرين إثر إدانتهم في أحداث عنف تعود إلى صيف 2013، وفق مصدر قضائي. ونفى المتهمون، خلال جلسات المحاكمة، صحة اتهامهم بممارسة العنف. بينما قال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول الحديث للإعلام، إن "محكمة جنايات بني سويف (وسط) قضت بمعاقبة بديع و15 آخرين (4 حضوريًا و12 غيابيًا) بالسجن المؤبد". وأضاف أن المحكمة قضت أيضًا ب"معاقبة 77 آخرين (35 حضوريًا و42 غيابيًا) بالسجن 15 عامًا، بينهم عبد العظيم الشرقاوي، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان (توفي في 26 أغسطس/آب الماضي)، وانقضاء الدعوى ضد متهم آخر لوفاته". وأوضح أن "الشرقاوي لم يحصل على انقضاء دعوى في هذه القضية نظرًا لوفاته عقب حجز القضية للحكم، في 10 أغسطس /آب الماضي، للنطق بالحكم". وقال المصدر القضائي إن الحكم أولي قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض (أعلي محكمة طعون مصرية) خلال 60 يومًا من صدور حيثيات الحكم بالنسبة لمن حضروا المحاكمة، فيما تُعاد المحاكمة كليًا لمن تغيبوا في حال القبض عليهم أو تسليم أنفسهم. وتعود قضية "أحداث بني سويف" إلى أعقاب فض قوات الأمن اعتصامي ميداني "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة)، و"النهضة" (غرب)، في 14 غشت 2013، ما أسقط مئات القتلى بين المحتجين على إطاحة الجيش بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي. وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين، في 24 أكتوبر 2014، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم ب"الاعتداء على منشآت شرطية وحكومية في محافظة بني سويف". وتم توقيف المرشد العام لجماعة الإخوان في غشت 2013، على خلفية تهم ينفيها بارتكاب "أعمال عنف". ويُحاكم بديع (72 عامًا) حاليًا في 48 قضية موزعة على 8 محافظات مصرية، حصل في بعضها على أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، بينها حكم نهائي بالسجن 25 عامًا، إضافة إلى أحكام غير نهائية بالإعدام في قضايا أخرى، قبل أن يتم إلغاء تلك الأحكام، وإعادة المحاكمة.