نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT)، برواقها في مهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي، نشاطين تواصليين تحت شعار "الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة دعامة للفيلم الوثائقي المغربي". اللقاء التواصلي الأول كان عبارة عن ندوة وطنية حول "الفيلم الوثائقي من التراث الشفهي إلى الصورة الموثقة: التراث الصحراوي نموذجاً"، بشراكة مع الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية، تندرج في إطار منظور الشراكة مع مختلف الفاعلين في المشهد الإعلامي السمعي البصري الوطني وفي الحقل الأكاديمي. وشارك في هذه الندوة كل من أحمد الدافري والحبيب الناصري وحمادي غيروم، الذين عالجوا علاقة الصورة السمعية البصرية بالثقافة الشفهية والشروط المعرفية والفنية والمنهجية الضرورية لمعالجة المادة الوثائقية بالصوت والصورة. اللقاء التواصلي الثاني حمل عنوان "لحظة اعتراف وتقدير"، وجاء تفعيلا لمشروع "الذاكرة الإعلامية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة" الذي يقوم على ثقافة الاعتراف التي يتم بها ترسيخ جسور التواصل بين الأجيال السابقة والأجيال الحالية من مستخدمي المؤسسة. وخلال هذا اللقاء تم الاحتفاء ببعض قيدومي إذاعة طنجة الجهوية، وهم الصحافية فاطمة عيسى والصحافي مصطفى البشري وقيدوم التقنيين عبد المجيد أوجنان، الذين عرضوا التاريخ الغني لإذاعة طنجة من خلال الحديث عن تفاصيل تجاربهم المهنية بهذه الإذاعة الرائدة. حري بالذكر أن المخرج السينمائي حكيم بلعباس قدم خلال المهرجان مشروع "دوك صحراء" الذي استفادت منه مجموعة من الطاقات الشابة التي أنتجت أفلاماً وثائقية حول الثقافة الحسانية، بينما قدم العبادلة ماء العينين عرضا للتجربة الفريدة لتلفزة العيون في ترسيخ الثقافة الحسانية وتراثها عبر جل روافده، كالطرب الحساني والشعر والدراما، ناهيك عن العادات والتقاليد الصحراوية، وتوثيقها بواسطة أفلام وثائقية.