في رد فعل قوي على توجه إسبانيا نحو فرض التأشيرة على المغاربة للدخول إلى سبتة ومليلية؛ وذلك وفقا لما أعلنه وزير الداخلية الإسباني، أكدت الحكومة المغربية اليوم الخميس أن "ما يقع بالحدود الاستعمارية لا يمكن أن يستمر". وتفاعلا مع حالات الوفيات التي سجلها المعبر الحدودي في سبتةالمحتلة، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي، اليوم الخميس، إن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عمل مع القطاعات الحكومية على القيام بالإجراءات الضرورية تفاديا لمثل هذه الأحداث المأسوية. وأضاف الخلفي، خلال الندوة الصحافية التي عقبت المجلس الحكومي: "نأمل أن ترى تلك الإجراءات النور قريبا لتضمن حلا جذريا لهذه المشاكل التي أدت إلى هذه الأحداث"، معتبرا أن ما يقوم به المغرب أمر داخلي ويأتي في إطار وطني وبشكل ذاتي. وسجل الخلفي أن "الحكومة في شخص رئيسها تعمل على تحديد إجراءات كي لا يتكرر ما حصل في معبر باب سبتة"، مشيرا إلى أن "المملكة بشكل مستقل تعمل على دراسة واعتماد إجراءات لضمان كرامة المغاربة". وعلاقة بالشأن الداخلي أعلن سعد الدين العثماني أن الحكومة ملتزمة في برنامجها الحكومي برفع مستوى الحوار والتواصل مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين إلى مستوى الشراكة والتعاون رغم الظروف الصعبة دوليا وإقليميا؛ وذلك في تعليقه على جولة الحوار الاجتماعي التي دشنها أمس مع النقابات. وقال العثماني في هذا الصدد إن جولات الحوار التي انطلقت هذا الأسبوع مع الفاعلين الاجتماعين والاقتصاديين كانت إيجابية، وهي بداية، مضيفا: "سنستمع إليهم ونلتزم بالتعاون معهم للمضي في معالجة مختلف قضايا البلاد بمنطق الشراكة وتجاوز الصعوبات". وبعدما أوضح خلال الكلمة الافتتاحية لمجلس الحكومة أن الأخيرة خلال الأشهر الأربعة الأولى واجهت التحديات بأعلى درجات المسؤولية والتشارك والتعاون، دعا العثماني أعضاء حكومته إلى الرفع من مستوى وتيرة العمل والإنجاز وفقا لما تم تحديده في البرنامج الحكومي والتفاعل مع حاجيات المواطنين والمواطنات، مشددا على ضرورة المضي في هذا النهج "حتى نكون عند مستوى تطلعات الملك والشعب المغربي".