أفلح منظمو الأسبوع المغربي للصناعة التقليدية ببلغراد في نقل مغرب مصغر إلى العاصمة الصربية؛ وذلك بفضاء "قلعة الميدان"، الذي أضحى منذ اليوم الجمعة قبلة للراغبين في اكتشاف ما تقدمه أيادي الصناع التقليديين المغاربة، واكتشاف وجهة المغرب السياحية. افتتاح الأسبوع المغربي للصناعة التقليدية، المنظم في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لانطلاق العلاقات بين البلدين، عرف حضور كل من محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وعبد الله العدناني، المدير العام لدار الصانع، ورئيسة البرلمان الصربي ماجا غوجكوفيتس، وإيفونا جيفسيك، ممثلة عن بلدية المدينة، وعدد من السفراء ومحمد أمين بلحاج، سفير المملكة المغربية بصربيا ومونتينغرو. وأكد محمد ساجد، في كلمته الافتتاحية، أن الأسبوع المغربي للصناعة التقليدية بصربيا مؤشر على رغبة أكيدة في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن 60 سنة من الصداقة تعكس متانة العلاقات بين البلدين في جميع المجالات. وشدد الوزير المغربي على ضرورة العمل على الرقي بمستوى التعامل مع صربيا في المجال الاقتصادي والسياحي والثقافي، معربا عن تفاؤله وأمله في أن تكون هذه الزيارة انطلاقة نحو تعزيز التعاون. وأورد محمد ساجد، في تصريح لهسبريس، أن الزيارة المفعلة لبلغراد ستعرف توقيع اتفاقيات تعاون وعقد مباحثات مع المسؤولين بصربيا وبمونتيغرو، مشددا على أن لا محيد على الانفتاح على جميع دول العالم. من جهتها، اعتبرت ماجا غوجكوفيتس، رئيسة البرلمان الصربي، في تصريح لهسبريس، أن علاقات المغرب وصربيا أكثر من جيدة، مشددة على أن تنظيم التظاهرات الثقافية من شأنه أن يسهم في تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين. وشددت غوجكوفيتس على أن المغرب وصربيا تجمعهما قيم مشتركة، ولهما المواقف نفسها من القضايا الدولية، ومتمسكان بقيم التسامح والانفتاح والتعددية والتعايش. الرغبة نفسها في تعزيز العلاقات وتطويرها عبرت عنه إيفونا جيفسيك، الكاتبة العامة للثقافة ببلدية بلغراد، والتي عبرت عن سعادة مسؤولي بلدية المدينة باحتضان الأسبوع المغربي للصناعة التقليدية في بلغراد. وقد استقبل فضاء "كالانميغدان" عددا كبيرا من الزوار منذ افتتاحه صباح اليوم، حيث اكتشفوا بشكل مباشر قيام عدد من الحرفيين بصناعة منتجاتهم التقليدية، كما قاموا باقتناء عدد منها. الزوار الصربيون وسفراء عدد من الدول كانت لهم فرصة التعرف على الموسيقى المغربية والفلكلور من خلال فرقة كناوية، كما تذوقوا بعض المأكولات والحلويات المغربية. وقد احتضنت بلدية المدينة، في إطار التظاهرة ذاتها، معرضا للباس المغربي يحمل عنوان "سلطان الأندلس"، حيث قدمت من خلاله المصممة سلمي الدباغ التي تولت الإشراف عليه نماذج متنوعة من القفطان والملابس التقليدية على نغمات الموسيقى المغربية. عرض القفطان المغربي نال إعجاب وتفاعل الحاضرين من ضيوف المغرب بالعاصمة الصربية بلغراد، حيث تتبعوا فقرات الحفل إلى أخره، وأبدوا انبهارهم باللباس المغربي الذي قدمته الدباغ وعارضتها الصربيات.