كشف مصدر من مكتب مجلس مدينة الدارالبيضاء أن المجلس قرر قطع علاقته بشركة النظافة الفرنسية "سيطا" المفوض لها تدبير القطاع بعدة مقاطعات. وحسب ما أسر به المصدر ذاته لجريدة هسبريس، فإن "اجتماعا للمكتب عقد مساء الاثنين، تقرر على إثره، بعد نقاش مستفيض، فسخ العقد مع الشركة الفرنسية بسبب الأوضاع التي آلت إليها المقاطعات الموجودة تحت إشرافها". وأضاف أن المكتب دعا إلى عقد دورة استثنائية، صباح يوم الجمعة المقبل، سيتم خلالها التصويت على هذا القرار، وبالتالي إيقاف عمل الشركة بسبب سوء تدبيرها للقطاع في الآونة الأخيرة. وأكد مصدر هسبريس أن مشاورات أجريت بين المجلس ومصالح وزارة الداخلية، ممثلة في والي جهة الدارالبيضاءسطات، عبد الكبير زهود، من أجل فسخ العقد مع الشركة المذكورة. وبخصوص كلفة فسخ العقد بين المجلس والشركة، أكد مصدر الجريدة أن "المجلس لن يكون خاسرا في هذه العملية، طالما أن هناك عقوبات مالية مفروضة على الشركة". وقال محمد حدادي، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بقطاع النقل، في تصريح لجريدة هسبريس، إن "إقدام المجلس على اتخاذ هذا القرار جاء نتيجة التراكمات الأخيرة، وكذا الحالة الكارثية التي تعيشها المناطق التابعة لتدبير الشركة الفرنسية". وأضاف: "سنعقد دورة استثنائية، يوم الجمعة المقبل، للتصويت على هذا القرار، على أن تتكلف شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للخدمات بتعويض الشركة في هذه الخدمة إلى حين فتح أظرفة للشركات المتنافسة في هذا المجال". للإشارة، فقد وجه مجلس مدينة الدارالبيضاء قبل أيام إنذارا إلى الشركة الفرنسية، على إثر إعلانها عدم قدرتها على استكمال مهامها بسبب الخسائر المالية التي تكبدتها مؤخرا. وشهدت العاصمة الاقتصادية، في الآونة الأخيرة، غليانا كبيرا واحتجاجات من طرف فعاليات المجتمع المدني، بسبب انتشار النفايات في مختلف شوارع المدينة، غير أن الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة، لا سيما "أفيردا" اللبنانية، تمكنت خلال فترة عيد الأضحى، الذي يعد امتحانا عسيرا، من التغلب على الوضع، وهو الأمر الذي جعلها تستثنى من هذا القرار الذي اتخذه المجلس.