ردّ سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على الانتقادات التي طالت حكومته طيلة الأشهر الماضية بالقول إن المراهنين على "انفجار" التناقضات داخل حكومته ويسعون إلى النفخ في اختلاف وجهات النظر بين مكوناتها "سيخيب ظنهم، اليوم وغداً ومستقبلاً". وأضاف العثماني، في لقاء لأحزاب الأغلبية الحكومية نُظم اليوم الاثنين بالرباط لتقديم حصيلة أربعة أشهر من العمل الحكومي تحت شعار "120 يوما 120 إجراء"، أن عمل حكومته خلال الفترة السابقة "اتسم بالعمل المتواصل والجدية والإسهام القوي من أجل تسريع العمل التنفيذي والتشريعي". واعتبر رئيس الحكومة أن لقاء الأغلبية لإعلان الحصيلة "هو رسالة سياسية واضحة تُؤكد وجود إرادة مشتركة لدينا جميعاً لنضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، على قاعدة القواسم المشتركة والتعاون بين الهيئات المشكلة الحكومة". وأشار العثماني، في اللقاء الذي حضره وزراء الحكومة وبرلمانيو الأغلبية، إلى أن "العمل المتواصل الذي قام به الفريق الحكومي وفرق الأغلبية في البرلمان يستحق التنويه؛ وهو عمل أسهم فيه الجميع بما فيها المعارضة، وهم يستحقون التحية". وزاد العثماني قائلاً: "النتائج التي حصلناها اليوم تعطينا الثقة للقول بأن الذين يُراهنون على انفجار التناقضات داخل الحكومة، ويسعون إلى النفخ في اختلاف وجهات النظر سيخيب ظنهم"، مشيراً إلى أنه "تم الترويج باستمرار لسقوط الحكومة أو إقالة بعض أعضائها بهدف التشويش، كل هؤلاء سيخيب ظنهم اليوم وغداً ومستقبلاً". وأكد المتحدث أن "حصيلة أربعة أشهر من عمل حكومته جيدة من حيث العموم، بالنظر للإكراهات التي عاشتها، والجهد الذي بذله أعضاؤها، ورغم صعوبات المناخ العام الذي عشناه الذي جاءت فيه الحكومة، حيث تميزت بتأخر قانون المالية وعدد من القوانين المهمة داخل البرلمان". وأوضح العثماني أن الحكومة ركزت في المرحلة الأولى على "تطوير منهجية العمل الحكومي من أجل تحقيق فاعلية في الأداء والإنجاز وضمان التقائية العمل الحكومي لكي لا تشتغل القطاعات الحكومية كجزر منعزلة بل في تناسق وتناغم". العثماني أضاف قائلاً: "حكومتنا هي حكومة الإنصات والإنجاز، والإنصات سيمكننا من الوقوف على تطلعات وشكاوى وانتظارات المواطنين والفاعلين في جميع المستويات، والإنجاز لأننا نريد أن نطلع الرأي العام على الحصيلة كل أربعة أشهر حصيلة وعرضها على البرلمانيين والمواطنين". حضر هذا اللقاء كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الواحد سهيل ممثلاً لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وسليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.