في أول خروج له، وبحضور زعماء أحزاب التحالف الحكومي، اختار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مهاجمة خصوم مفترضين لحكومته دون أن يسميهم. العثماني، الذي كان يتحدث قبل قليل خلال تقديمه لحصيلة المائة يوم الأولى من عمل حكومته، قال إن "الذين كانوا يراهنون على انفجار التناقضات داخل الحكومة سيخيب ظنهم". وأتابع قائلا: "هؤلاء الذين روجوا لأشياء غير صحيحة، وعملوا على النفخ في بعض الاختلافات داخل مكونات الحكومة وتضخيمها خاب ظنهم وسيخيب، فالحكومة اليوم موحدة ومنسجمة، وتشتغل في الميدان"، مستدركا:" ما يهمنا هو العمل والإنتاج". واعتبر رئيس الحكومة أن" أول رسالة لهذا اللقاء أن الأغلبية مجتمعة وموحدة وملتفة حول البرنامج الذي قدمته للمواطنين وصادق عليه مجلس النواب"، مضيفا:" من خلال عملنا نستحضر نقطة أساسية وهي أن المغرب يعيش في منطقة تعرف صعوبات أساسية، وكثير من الناس في دول أخرى، كانوا يتمنون أن يكون عندهم جزء ولو يسير مما يعيشه المغرب من استقرار". من جهة أخرى، قال العثماني إن حكومته قامت بمجهود مضاعف من أجل إخراج عدد من القوانين التي كانت معطلة داخل البرلمان، ولم يكن من الممكن المصادقة عليها، مشيرا في هذا الصدد إلى التأخر الذي عرفه مسار تشكيل الحكومة. وتابع العثماني:"نحن أغلبية منسجمة، لكننا لا نطلب من الأغلبية أن تكون متماهية، وإلا فسنكون حزبا واحدا، بل إن النقاش والاختلاف مرحب به، حتى وإن كان حارا وحادا"، يقول رئيس الحكومة.