اختتمت شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار أشغال جامعتها الصيفية الأولى المنظمة على مدى ثلاثة أيام في مدينة مراكش، تحت شعار "الشباب بين قيم الحرية وروح المسؤولية". وشارك في هذه التظاهرة الشبابية التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ الحزب أكثر من 3000 شاب وشابة، قادمين من مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى عدد من المغاربة القاطنين بالخارج. وشكلت نسبة حضور الذكور 60 في المائة، بينما بلغت نسبة الإناث 40 في المائة، حسب اللجنة المنظمة. وعرفت الجلسة الاختتامية حضور رئيس الحزب، عزيز أخنوش، الذي وضع على عاتقه منذ انتخابه أميناً عاماً في مؤتمر استثنائي في أكتوبر 2016، بعد استقالة الرئيس السابق، صلاح الدين مزوار، مسؤولية بناء مؤسسة شبيبية قوية، بالإضافة إلى حضور جميع أعضاء المكتب السياسي، والوزراء المنتمين إلى الحزب. وفي الصدد ذاته وجه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروي كلمة حماسية ألهبت الحضور الذي كان يردد شعارات من قبيل "بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون"، و"آغراس وآغراس يا عزيز يا ولد الناس"، أكد من خلالها على ضرورة تحلي شباب الحزب بالقيم التجمعية، والانفتاح على المجتمع عبر الانخراط في مجالات مختلفة، من قبيل المسرح والموسيقى والثقافة والرياضة، وليس فقط الاكتفاء بالعمل السياسي. وشدد رئيس الحزب على ضرورة الانخراط في العمل الجمعوي من أجل استقطاب المزيد من الشباب وتقديم يد العون لمختلف شرائح المجتمع المغربي، والمساهمة في النقاشات وإبداء الرأي في جميع المواضيع حتى لا يترك المجال حكراً على "العدميين"، على حد تعبيره. وزاد المسؤول الحزبي نفسه: "الشباب يريد بناء البلاد وليس هدمها..الشباب يريد الفرصة ليظهر ذاته وإبداعه..التجمع فخور بهذه الشبيبة التي أعطت انطلاقة ناجحة وستواصل لتصبح من أقوى الشبيبات الحزبية في المغرب". واقترح أخنوش على الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية عدم الاكتفاء بتنظيم جامعة صيفية سنوية، بل نقل الحدث من المستوى الوطني إلى مختلف جهات وأقاليم المملكة؛ وذلك عبر تنظيم جامعات شتوية وربيعية لفتح النقاش بين شباب الحزب في ربوع الوطن. ورفع الشباب الذين شاركوا في فعاليات الجامعة الصيفية برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس، جددوا من خلالها تشبثهم بالعرش العلوي. وقال يوسف شيري، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة، في البرقية ذاتها: "لقد شكلت الجامعة الصيفية فرصة للتأمل والإشادة بمختلف الإنجازات والمبادرات الخلاقة التي أطلقتها جلالتكم الشريفة، تعزيزا للمسار الديمقراطي والتنموي منذ اعتلائكم العرش، كما كانت مناسبة للنقاش حول مختلف القضايا الشبابية والانتظارات والإشكالات المرتبطة بمنظومة القيم...". وعرفت الجامعة الصيفية نقاشات صاخبة بين شباب الحزب والوزراء "التجمعيين" الذين ساهموا في تأطير ورشات مختلفة، بالإضافة إلى سرد مسارهم وتجربتهم السياسية والمهنية؛ كما شارك فيها عدد من المثقفين والجيوبوليتيين والرياضيين وصناع القرار من مختلف الميادين.