عُثر، اليوم الخميس، على جثتين في مكانين مختلفين بمدينة سطات؛ وتتعلق الأولى، حسب المعطيات الأولية، بأحد المشرّدين الذي كان يتخذ مكانا بالقرب من المطرح العمومي للمدينة ذاتها مأوى له، إلى أن عثر على هيكله العظمي وقد نهشت الكلاب جثته. الواقعة استنفرت المصالح الأمنية والسلطات المحلية، حيث انتقلت عناصر من الأمن العمومي والشرطة القضائية والعلمية ورئيس مكتب حفظ الصحة ببلدية سطات إلى مكان الحادث، حيث أشرفوا على معاينة الهيكل العظمي للمتشرد، وقد علق بها سروال الهالك، حيث جرى نقله إلى قسم الأموات بمستشفى سطات من أجل التشريح الطبي. وحسب مصادر مطلعة فإن المحققين، بعد مسح مكان العثور على الهيكل العظمي للهالك، توصلوا ببعض المعلومات التي تفيد بأن الهالك كان قيد حياته متشردا ويعاني أزمات نفسية، ويدعى "مصطفى" في العقد الثالث من عمره، بالاعتماد على بعض السكان وأعوان السلطة المحلية، وقد اختفى عن الأنظار لمدة طويلة. وقد تزامن العثور على الهيكل العظمي للمتشرد مع العثور على جثة امرأة مسنة بمنزل تقطنه بحي ميمونة غرب مدينة سطات، حيث انتقلت لجنة مختلطة من السلطات المحلية والعناصر الأمنية والشرطة العلمية وممثل عن المكتب الصحي البلدي وجرت معاينة الجثة، وتوجيهها إلى قسم الأموات من أجل التشريح الطبي. الدكتور عبد الرحيم أبو الهدى، رئيس مكتب حفظ الصحة ببلدية سطات، أكد، في تصريح لهسبريس، العثور المتزامن على جثتين، متفرقتين في المكان بمدينة سطات، موضّحا أن الأولى متقدمة في التحلل وتعود إلى جنس ذكر، وتتجاوز مدة الوفاة شهرا من الزمن. وأضاف أبو الهدى أن لجنة مختلطة من جميع المعنيين بالأمر انتقل أفرادها إلى مكان الأحداث وباشروا تحقيقاتهم بالاعتماد على الأدلة التي تمكنوا منها بعين المكان بالإضافة إلى إفادات الناس وأعوان السلطة المحلية، مرجحا أن الحالتين تدخلان في إطار وفيات عادية في انتظار نتائج التحقيق والتشريح الطبي الذي ستخضع له الجثتان. وفتحت عناصر الشرطة القضائية مستعينة بأفراد من الشرطة العلمية أبحاثا في الحادثين، لتحديد ظروف وملابسات الوفاة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمدينة سطات.