كشف حسن كعبية، الناطق الرسمي بالعربية باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن هناك ما وصفها ب"شبه علاقات بين المغرب وإسرائيل"، مضيفا: "في المغرب لا توجد سفارة إسرائيلية، لكن هناك زيارات عادية يقوم بها مغاربة لأغراض طبية وتعليمية وسياحية". موقف المسؤول الإسرائيلي جاء خلال جلسة بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي نظمت داخل مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، واستضافت أبرز الناطقين الإسرائيليين الرسميين باللغة العربية، الذين تلقوا عددا من أسئلة مواطني بلدان عربية، وضمنهم مغاربة. أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي لوسائل الإعلام العربية، قال ساخرا في بداية اللقاء حين سؤاله عن السبب وراء إتقانه النطق بالعربية الفصحى وهو مسؤول إسرائيلي: "أنا أصولي يمنية ومغربية"، قبل أن يضيف: "لنتكلم جديا، يجب تعلم اللغة العربية، لأنها جزء لا يتجزأ من هذا المحيط الذي ننتمي إليه"، كاشفا أن دولة إسرائيل تشجع الطلبة والتلاميذ في المؤسسات التعليمية على تعلم العربية. أما أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي في الإعلام العربي، فكشف أن كثيرا من المغاربة يتابعون صفحات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية الناطقة بالعربية، مضيفا: "أكثريتهم معجبون وهذا عامل إيجابي للغاية لكل من يرغب في الانفتاح على المواقف والآراء الإسرائيلية والأحداث التي تحظى باهتمام وإعجاب المغاربة"، على حد تعبيره. وتوجه أحد المغاربة، وهو يوسف، عبر صفحة الخارجية الإسرائيلية، بسؤال إلى أفيخاي أدرعي حول مدى تخطيط إسرائيل لشن حرب على دول المنطقة إذا ما فشلت في المفاوضات مع فلسطين، ليجيبه المسؤول الإسرائيلي قائلا: "لا نخطط لحرب جديدة في المنطقة، وغير مستعدين للتصعيد.. لا نتحدث بلغة التهديد، بل نريد أن نكون جاهزين في كل المستويات الحربية والاستخباراتية والتكنولوجية". أما عبد اللطيف من المغرب، فسأل جولية أعرج، وهي مديرة وحدة الإعلام الجديد العربية في الشرطة الإسرائيلية، حول "مظاهر الديمقراطية في دولة إسرائيل"، لتجيبه بأن "الواقع يقول كل شيء، ولا يمكن حصر مظاهر الديمقراطية في عدة أمثلة"، مشيرة إلى أن مواطني إسرائيل "لهم حرية التعبير المطلق عن أي شيء، حتى وإن كانت مواقفهم تناقض توجه الدولة، عكس بعض الدول العربية". في حين قال حسن كعبية، الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، إن 200 شخص يزورون إسرائيل شهريا من دول الخليج وبلدان مجاورة لغرض إنساني وطبي، ولا تجمعهم علاقة مع إسرائيل.