مقدمة وأنا أتأمل في الكثير من الشعائر التي يتوحد عندها المسلمون -شيعة وسنة- ينتابني العجب والإستغراب عن سر الخلافات الطائفية التي تعصف بكيان الأمة الإسلامية اليوم، وكيف تطورت هذه الصراعات إلى فتن وحروب عصفت بالكثير من الأوطان العربية والإسلامية. ففي الحج تجد السني والشيعي والمسلم الذي لا يدري الفرق بين هؤلاء يزاحم بعضهم بعضا في الطواف والسعي والكل يرفع شعار التلبية إلى الله تعالى، كما يقف الجميع على جبل عرفة في مشهد يبعث أمل وحدتهم من جديد، وبعد ذلك يحتفل المسلمون بكل طوائفهم بعيد الأضحى كل سنة. وفي رمضان تراهم يترصدون هلاله لصيام هذا الشهر المبارك والقيام بأعماله في تنافس عجيب، وفوق ذلك يتجهون يوميا في صلاتهم إلى نفس القبلة، كما توحدهم الشهادتين كركن أساسي من أركان هذا الدين. فما السر وراء كل هذا الخلاف؟ وكيف استطاع بعض المتطرفين دفع بعض المسلمين إلى الطعن في دين إخوتهم وتكفيرهم، بل وشهر السلاح في وجوههم؟ وكيف يمكن تدارك هاته الإنزلاقات وإعادة تصحيح مسار الأخوة الإسلامية والخروج من بوثقة الصراعات الطائفية والمواقف والأحكام الجاهزة؟ بين مساعي التقريب وحلم الوحدة الإسلامية خلال فترة الثلاثينيات جرى حوار شيق بين شيخ الأزهر آنذاك سليم البشري والذي كان يمثل العالم السني آنذاك نظرا لموقع مؤسسة الأزهر الريادي في الفقه والإجتهاد، والسيد شرف الدين الموسوي الذي كان يعد من أبرز مراجع الشيعة بلبنان والعالم في ذلك الحين. حيث توج هذا الحوار بإصدار كتاب "المراجعات" الذي كان له دور كبير في التقريب بين الشيعة والسنة. يقول الدكتور حامد حفني داود في مقدمة هذا الكتاب: "وليس أدلّ على أثر هذا الكتاب في جيلنا السالف وجيلنا المعاصر، من ظهور جماعة من قادة الفكر في مصر والعراق وايران وغيرها من البلاد الاسلامية دعوا إلى التقريب بين المذاهب"، وقد كان يقصد بذلك جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية التي كانت من بين أبرز ثمار هذا الحوار الهادف والمسؤول. ولولا تدخل بعض الجهات الطائفية لإفشال هذا المشروع وتقزيمه لقطع المسلمون أشواطا في طريق التقارب والوحدة. وفي فترة الخمسينات عقدت مجموعة من اللقاءات المتواصلة بين فقهاء سنة وشيعة كان من بينهم الشيخ محمد تقي الدين القمني والشيخ محمود شلتوت وأساتذة أجلاء من الأزهر حيث انكبوا على تدارس نقاط الخلاف الحاصلة بين المذهبين من أجل تجاوزها وبناء أرضية مشتركة للتواصل والاجتهاد، حيث استطاعوا فعلا التلاقي في الكثير من القضايا. ليصدر شيخ الأزهر آنذاك محمد شلتوت فتواه الشهيرة بجواز التعبد بالمذهب الجعفري الذي يدين به الشيعة، وقد عد حينها ذلك اعترافاً رسمياً من الأزهر وأهل السنة عموماً بصحة هذا المذهب، كما خصصت كراسي في الأزهر لتدريس هذا المذهب. لكن لوثة الجهل والطائفية كانت على الدوام حاضرة. فبعد إصدار هذه الفتوى جاء أحدهم إلى الشيخ محمد الغزالي مستنكرا أمرها، فأجابه سائلا: ماذا تعرف عن الشيعة؟ فسكت السائل قليلا، ثم أجاب قائلا "ناس علي غير ديننا". فقال الشيخ الغزالي رحمه الله للرجل: ولكني رأيتهم يصلون ويصومون كما نصلي ونصوم وعجب السائل وقال "كيف هذا؟"، فقال الشيخ "والأغرب أنهم يقرأون القرآن مثلنا ويعظمون الرسول صلي الله عليه وسلم مثلنا ويحجون إلي البيت الحرام". إن الوحدة اليوم مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، بالنظر إلى ما وصل إليه العالم الإسلامي من تشتت في الرأي وتناقض في المواقف والخيارات السياسية والإستراتيجية، واندحار على مستوى القيم الإنسانية التي أيدها الإسلام، وتراجع في كل المجالات العلمية والتقنية والأدبية والفنية ليسقط في مواجهات عقيمة لا تخدم إلا مصالح الإستعمار الأجنبي والعدو الصهيوني.. ومن يسعى إلى إشعال الفتن بين المسلمين بتكفير هذه الطائفة أو تلك، أوتشويه صورتها بما قد يصح في بعض الحالات ولا يصح في أغلبها، إنما يسعى إلى الطعن في الإسلام والمسلمين. لأن الآخر يرى بأن هؤلاء إنما هم على قلب رجل واحد ماداموا ينتسبون جميعا إلى الإسلام. وهو بذلك يخالف الأمر القرآني بالوحدة و الاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة والخلاف. وعلى عكس ما يردده بعض المتطرفين والجهلة فإن أرضية التقريب بل الوحدة بين المسلمين تبقى متاحة إذا ما تنازل كل فريق عن أناه الطائفية ومد يده للطرف الآخر بمودة وإخاء، خاصة وأن الخلاف في الأصول غير وارد، وكل من يدعي ذلك فهو إنما يستند إلى عدد من النصوص الموضوعة أو الإجتهادات والتأويلات المنحرفة لدى الآخر، والتي لم تكن يوما محط إجماع بين كل علماء المذهب. يقول الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر: أنه لا فرق بين السنة والشيعة وأن كل من يشهد أن لا إله إلا الله فهو مسلم، وأن الخلاف، إن وُجد، فهو خلاف في الفروع وليس في الثوابت والأصول، والخلاف موجود في الفروع بين السنة أنفسهم والشيعة أنفسهم. لماذا الحديث عن التقريب؟ إن تسريع وتيرة الانفتاح والتقريب بين المسلمين لهو أول الخطى نحو تحقيق الوحدة الإسلامية التي يتغنى بها البعض دون الإنخراط فيها بوعي، والتأسيس لشروطها الموضوعية. ولاداعي للتذكير بالفوائد الجمة والمصالح المتبادلة في حالة إنجاح هذا المشروع. يقول الدكتور عبد الكبير العلوي خلال حوار مع أحد الصحفيين على هامش الندوة العالمية الثانية في موضوع :" التقريب بين المذاهب الإسلامية" والتي انعقدت شهر غشت 1996، بمدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية، تحت إشراف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة: "إن التقريب بين المذاهب الإسلامية يؤدي بالتأكيد إلى تخفيف حدة الخلاف السياسي بين الدول الإسلامية الذي يعتبر من العوائق الكبرى التي تحول بين هذه الدول وبين توحيد صفوفها.. إن التقريب يساعد الأمة الإسلامية على مواجهة التحديات التي تواجهها من الدول الأخرى، وإن مجرد الحوار حول التقريب فيه خير كثير للإسلام والمسلمين، وخطوة على طريق وحدة الصف الإسلامي، وجمع كلمة المسلمين". وإذا كانت الممالك المسيحية في أوروبا قد تجاوزت خلافاتها التاريخية لتؤسس صرح الوحدة والتعاون في كل مجالات التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ولتحقق خلال فترة وجيزة ما عجزت عن تحقيقه خلال قرون من التناحر باسم الدين والعرق رغم اختلاف لغاتها وأعراقها وأديانها ومذاهبها، فإنه ليس من المستحيل تحقيق ذلك بين العرب والمسلمين الذين تجمع أغلبهم نفس اللغة، ويوحدهم نفس الدين، خاصة وأن معظم أوطانهم تزخر بالثروات الطبيعية والبشرية التي يتم استنزافها بين جشع القوى المتكالبة ضد بلاد المسلمين ورعونة وإسراف بعض الحكام و المسؤولين. ماهي شروط إنجاح هذا التقارب ؟ ينبغي أولا فتح حوار جاد و مسؤول بين علماء السنة والشيعة وذلك عبر مراحل يتم البدء في أولها بالأمور المشتركة والمتفق عليها، قبل معالجة القضايا العالقة، وذلك باستحضار حكمة الإمام الشهيد حسن البنا المشهورة: "نتعاون مع بعضنا في ما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه"، وخلافا لما يتم على بعض الفضائيات الطائفية التي تحاول الإنتصار لمذهب على الآخر مستغلين في ذلك جهل المشاهد بالكثير من التفاصيل التاريخية والفقهية والسياسية، حيث لا يكون هدفهم من هذا التهريج إلا زيادة عدد المشاهدين وما يرافق ذلك من إذكاء للنعرات الطائفية. ذلك لأن البناء السليم لأرضية هذا الحوار يقتضي أولا الإعتراف المتبادل ونبذ عقلية الإقصاء والتكفير بإعادة النظر في مبرراتها من المتون الموضوعة والتأويلات المعوجة والإجتهادات والفتاوى المختطفة من سياقاتها التاريخية. كما يبقى الإطلاع على تاريخ الآخر والإنفتاح على تجاربه بصدر رحب من أهم مستلزمات هذا التواصل المنشود. من جانب آخر، فالوحدة المطلوبة لا تعني تنازل كل فريق عن مبادئه و طقوسه أو التنازل عن بعض الحقائق الدامغة إرضاء للفريق الآخر. ولكنها تتطلب تبني الحياد الموضوعي، ولم لا استثمار أدوات الفلسفة و العلوم الإنسانية في التعاطي مع الأحداث التاريخية والمرويات والتفاسير لدى الفريقين مع تفادي المعالجات الطائفية التي ترتبط عادة بمواقف ذاتية لبعض الفرق والمذاهب والأنظمة التاريخية التي سعت إلى ترسيخ رؤى ومواقف مغلوطة لدى جمهور المسلمين، وكذا تلافي الكثير من أحكام القيمة المناقضة للواقع والناتجة أساسا عن حساسيات طائفية وحسابات سياسية تلبست بلباس الدين فأثمرت فتنا وحروبا تاريخية مازالت للأسف لم تضع أوزارها إلى اليوم. كما يقتضي الأمر فتح نقاش حول الكثير من الطابوهات التي يتم التعتيم عليها عن قصد أو عن غير قصد من طرف عدد من المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي. فلقرون طويلة حاول فقهاء السنة مثلا تفادي نقاش الخلافات التي جرت بين الصحابة (رض). فكانوا يصرفون العوام بفتاوى صارمة عن الدخول فيما شجر بينهم بدعوى النأي بالنفس عن الطعن في بعض الصحابة الذين تورطوا في عدد من المخالفات الصريحة لكتاب الله وأقوال الرسول (ص)، حيث تم إسدال إزار القداسة على كل تصرفاتهم والتي كان بعضها سببا في المواجهات الدامية التي اندلعت بينهم بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان (رض) لتستمر أطوارها وتداعياتها مع الأجيال اللاحقة. وهو ما نتج عنه في النهاية تحريف مسار نموذج الدولة الإسلامية التي عمل على ترسيخها الرسول الأكرم (ص) وحاول قبل وفاته ضمان استمراريتها على نفس النهج لولا تدخل بعض الأجندات القبلية التي أربكت هذا الترتيب مما أسهم في استئثار نموذج استبدادي متسلط بحكم المسلمين طيلة القرون اللاحقة. وفي نفس السياق يتوجب على الشيعة أيضا إعادة النظر في بعض المسائل العقدية كمسألة العصمة التي أثقلها الغلاة والمفوضة منهم بتأويلات انحرفت كثيرا عن إطارها الموضوعي وتسببت في انتشار آفة الغلو في أئمة أهل البيت (ع)، حتى جعلهم البعض فوق مراتب الأنبياء والملائكة بل أشركوهم مع الخالق في تدبير الكون وأرزاق العباد، بحيث لم تخل مراجعهم الحديثية المعتمدة من روايات تؤيد هاته الأوهام والخرافات رغم كل الجهود التي بذلها علماء الطائفة ومازالوا يبذلونها لتنقية هذا التراث المتناقض من كل مظاهر الدس والإفتراء، هذا بالإضافة إلى تهذيب ومراجعة شعائر المناسبات (خصوصا عاشوراء) والتي ارتبطت للأسف بعدد من الطقوس الدامية التي يستنكرها اليوم الكثير من علمائهم ومراجعهم لأثرها في تشويه المذهب والدين بصفة عامة. من جهة أخرى يتوجب على كل طرف أن يدرك بأن أتباع الطرف الآخر ليسوا على قلب رجل واحد. وبأن كل فريق له نصيب من التطرف والغلو كما أن له أيضا نصيبا من الإعتدال والتسامح. لذلك فالاحتجاج بأفعال بعض المتطرفين والغلاة للطعن في أتباع هذا المذهب أو ذاك وتشويه صورته لا تخدم بأي حال من الأحوال هذا التقارب. فالجماعات التكفيرية التي خرجت من رحم السلفية الوهابية لا تمثل في توجهاتها المدارس السنية العريقة في الإجتهاد والتربية والتعليم، كما أن أتباع الخط الشيرازي الذين يسبون بعض صحابة الرسول (ص) ويعرضون بأهل السنة لا يمثلون كل الشيعة الذين يدين أغلبهم بالولاء لمرجعياتهم الرشيدة، حيث يحرم هؤلاء الخوض في هاته المسائل درءا للفتن الطائفية. إيران والعرب..بين الإستعداء ومساعي التقارب إن الحديث عن الوحدة الإسلامية والتقارب بين الشيعة والسنة لم يعد من الممكن فصله اليوم عن مصير العلاقات بين إيران والدول العربية، خاصة منها دول الخليج التي مافتئ عدد منها يستعدي الجمهورية الإسلامية منذ نجاح ثورتها بقيادة الإمام الخميني (ق.س) سنة 1979 وإسقاط نظام الشاه الصفوي الذي كان شرطيا للولايات المتحدةالأمريكية في المنطقة. حيث لم تتردد هاته الدول في دعم صدام ماديا وبشريا للتدخل عسكريا ضد الجمهورية الفتية آنذاك، وإصدار فتاوى لتكفير الأغلبية الشيعية في هذا البلد لدفع المتطوعين من أهل السنة للمشاركة في هاته الحرب التي تم إضفاء طابع القداسة عليها آنذاك. ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف مسلسل شيطنة إيران الذي كان من بين أبرز أهدافه تحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع سني شيعي، وخلط الأوراق بنسبة التشيع إلى أصول فارسية في استغلال مبيت لجهل عوام المسلمين بدور الحضارة الفارسية الكبير في إشعاع الحضارة الإسلامية. ولو أن التشيع كمذهب لا يرتبط بدولة بعينها إلا أن تبني الجمهورية الإسلامية في إيران رسميا للمذهب الجعفري الذي يدين به غالبية الشيعة بعد نجاح الثورة قد بوأها موقعا لدعم هذا الخط والدفاع عنه. لقد استطاعت إيران أن تقدم نموذجا متقدما لتفوق المسلمين بعد أن تجاوزت آثار الحرب مع العراق. كما استطاعت الحفاظ على مشروعها القومي والدخول إلى النادي النووي مع تطوير منظومتها العسكرية والتقدم في كل المجالات العلمية والتقنية رغم الحصار الإقتصادي الذي فرضه عليها الغرب بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك دون أن تخل بمبادئ الديمقراطية بتنظيم الإنتخابات في مواعدها ليتعاقب أكثر من ستة رؤساء على الحكم منذ تأسيس الجمهورية الحديثة. ورغم كل مظاهر العداء المشهور من طرف عدد من الأنظمة العربية وبعض أبناء شعوبها المغرر بهم، فإن الجمهورية الإسلامية في إيران لم تتوان عن تقديم يد العون ومساندة قضايا العرب والمسلمين الأساسية. حيث قدمت كل أشكال الدعم والمساندة لفصائل المقاومة الفلسطينية (خاصة حماس والجهاد الإسلامي)، واللبنانية (حزب الله) خلال مواجهتهم للكيان الصهيوني، كما أبدت رغبتها غير ما مرة للتقارب وبناء العلاقات الودية مع عدد من الدول العربية التي كانت تختلف معها في الرؤى والرهانات الإستراتيجية كمصر إبان حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي، والمغرب بعد أن جمدت اعترافها بالجمهورية الوهمية على حدوده سنة 2009، وحتى السعودية لولا تعنت بعض المسؤولين في دوائر القرار بالمملكة. لقد آن الأوان ليتجاوز العرب خلافاتهم مع الجمهورية الإسلامية في إيران بعد السقوط المريع لمشروع الشرق الأوسط الجديد وانكشاف مخططات الإمبريالية والصهيونية في المنطقة، واستسلام أدواتهما التكفيرية بعد استبسال أبناء الشعب والمقاومة في الدفاع عن الأوطان والمقدسات. كما لا يمكن إنكار الدور الإيراني في تحرير كل من سورياوالعراق من قبضة داعش، والتمهيد لصعود محور جديد مع روسيا سوف يخلص العالم حتما من الهيمنة الأمريكية في إطار توازن القوى. ولعل التقارب الأخير الذي حصل بين كل من تركيا وقطر من جهة والجمهورية الإسلامية في إيران من جهة أخرى قد يدفع الكثير من الدول العربية إلى مراجعة حساباتها مع هذا اللاعب الجديد الذي استطاع أن يفرض احترامه على أصدقائه وأعدائه على السواء. وفي النهاية نرجو أن يصب هذا التقارب في مشروع التقارب المذهبي الكبير بين الشيعة والسنة، ولم لا التعجيل بحلم الوحدة الإسلامية الذي لن يتم دون مراجعة العلاقات السياسية والإقتصادية على أساس رابح-رابح، وذلك طبعا إلى جانب ما أشرنا إليه من مواصلة جهود التواصل والحوار بين علماء الطائفتين، بالإضافة إلى انخراط المهتمين بمصير هذا التقارب من مختلف المواقع من أجل تسريع هذه الوتيرة. *باحث في اختلاف المذاهب الإسلامية [email protected] www.sarhproject.com