بعد تألقه في عدد من الأعمال التي لاقت انتشارا ونجاحا واسعين، طرح الفنان المغربي الشاب نعمان بلعياشي كليب أغنيته الجديدة ""؛ وهو من كلماته وألحانه، وتوزيع الجزائري سامي الزناتي، وكليب من توقيع حسن الكورفتي. ويوضح الفنان المغربي الشاب، في حديثه لهسبريس، أن أغنيته "مدامتي" تنسج على منوال "راي"؛ لكن بتوزيع موسيقي شبابي ينهل من الموسيقى الغربية ولون الراي، لافتا إلى أن "تحقيق المزج بين الإيقاعات الغربية وموسيقى الراي لم يكن اختيارا سهلا، ويعود الفضل في نجاح الأغنية إلى فريق العمل الذي كثّف مجهوداته ووضعنا يدا في يد من أجل إخراجها بهذا المستوى". وعلى الرغم من التجربة الفنية التي راكمها بلعياشي، فإنه يرى أنه لم يأخذ حقه من الاهتمام الإعلامي الذي يجب أن يحظى به. وعلق الفنان المغربي الشاب على الجانب بالقول: "بعد غياب اضطراري عن الساحة الفنية، عدت بقوة من خلال طرح عدد من الأغاني التي لاقت نجاحا واسعا؛ لكن هذا المجهود لم يحظ باهتمام من لدن وسائل الإعلام، لأسباب أجهلها". وعن أسباب غيابه عن الساحة الفنية، يوضح الفنان الشاب: "مسيرتي الفنية بدأت سنة 2008، تحديت العائلة وتوقفت عن الدراسة من أجل الفن؛ لكن ظروفا عائلية دفعتني إلى التوقف عن الفن لفترة معينة والعودة إلى الدراسة"، لافتا إلى أنه "لم أستطع التخلي عن عشقي الأول والاستغناء عن الفن، وعدت من جديد بأغنية يا "ناكر الجميل" وأغنية "ماكملناش"، وغيرها وصولا إلى "مدامتي"". وفي تعليقه على اعتماده على نفسه في كتابة وتلحين وإنتاج أغانيه، يرد نعمان بالقول إن "معظم كتاب الكلمات، كما الملحنين، يتخوفون من تقديم أعمالهم لفنانين ما زالوا في بداية مسيرتهم الفنية، بدعوى أن إنتاجاتهم لن تجد النجاح الذي تصبو إليه، لذلك لن أجد شخصا غيري، يمنح لأغانيّ الصدق والإحساس الذي أبحث عنه". وواصل الفنان المغربي الشاب حديثه: "أما بخصوص الإنتاج، حالي لا يختلف عن شباب جيلي الذين قرروا دخول المجال الفني بالاعتماد على إنتاجاتهم الخاصة، أمام ندرة شركات الإنتاج المهتمة بالمجال الغنائي". من جهة ثانية، لم يُخف نعمان رغبته في خوض غمار المشاركة في برامج اكتشاف المواهب، وأوضح في هذا السياق: "أتيحت لي الفرصة للمشاركة في برنامج ذوفيس؛ لكن تزامن ذلك مع مرضي، ولم أستطيع المشاركة، ولن أتردد في ذلك كلما سمحت الفرصة، نظرا للإيجابيات التي تحملها هذه البرامج وأولاها الشهرة والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور في الوطن العربي في وقت وجيز".