دخلت سليمة الزيّاتي، المعروفة باسم الشهرة "سيليا"، في اعتصام مفتوح، من المقرر أن يمتد إلى غاية منتصف ليل اليوم الاثنين، أمام عمالة إقليمالحسيمة، مطالبةً بتمكينها من جواز سفرها الذي قالت إنّه تأخر لأزيد من شهر. وبدأت سيليا، المُفرج عنها غداة الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المنصرم، اعتصامها الإنذاري اليوم، والذي قالت في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي إنه سيستمر إلى غاية منتصف الليل. ونشرت أيقونة الحراك الشعبي بالحسيمة على حسابها صورة توثق اعتصامها، وعلقت عليها قائلة: "اعتصام إنذاري حتا ل00:00 أمام عمالة إقليمالحسيمة"، مضيفة: "أنا معتصمة على حقي فالبَّاصبُور، حقي فالسفر، حقي في الإبداع والفن لي كنبغي .. تقريبا لمدة شهر وأنا أنتظر"، وفق تعبيرها، كما كتبت سيليا بالريفية ما ترجمته: "إذا أرادوا أخذي فليأخذوني، هذا حقي وسأموت من أجله". وفي تصريح لهيسبريس قالت سيليا: "السلطات أخبرتني أنه يجب أن أنتظر بحكم أني كنت معتقلة؛ لأن الأمر يحتاج إلى مجموعة من الإجراءات الضرورية". واستغربت سيليا هذه الإجراءات التي "لا يمكن أن تؤجل تمكينها من جواز سفرها هذه المدة كلها"، مؤكدة أنها "ستعمل جاهدة من أجل حصولها على حقها كأية مواطنة أخرى"، على حد قولها. وعادت الفنانة الريفية، التي اعتقلت سابقا بسبب نشاطها في "حراك الريف"، إلى الساحة بقوة بعد زيارتها لوالدي ناصر الزفزافي، "أيقونة الحراك" القابع حاليا في سجن عكاشة بالدار البيضاء.