يراهن فريق الجيش الملكي خلال الموسم الرياضي الحالي (2017-2018) على المنافسة على درع البطولة وكأس العرش، وتأكيد الإشارات القوية التي بعثها مع اقتراب نهاية الموسم الماضي، من خلال الاستمرار في النسق التصاعدي نفسه الذي ميز أداءه خلال الدورات الاخيرة من البطولة، حيث أنهى المنافسات في المركز السادس بمجموع 44 نقطة. والعودة إلى المنافسة على الألقاب ليست غريبة على فريق بحجم الجيش الملكي، الذي ضرب بقوة منذ تأسيسه سنة 1958 وفرض نفسه على الساحة الكروية الوطنية، بل وشكل العمود الفقري للمنتخب الوطني خاصة في عقود الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وتكرار إنجازات الماضي والتوقيع على انطلاقة موسم جيدة تمهد لتعزيز رصيده من الألقاب إن على المستوى الوطني أو القاري، كونه فاز ب12 بطولة و11 كأسا للعرش، وكأس أبطال افريقيا للأندية، وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وبالرغم من أن لقبي البطولة وكأس العرش غابا عن خزائن الفريق منذ موسمي 2008 و2009، فإن الثقل التاريخي للفريق والإنجازات التي حققها تجعله مرشحا للمنافسة على الألقاب مع بداية كل موسم، إضافة إلى الاستقرار في النتائج والأداء التصاعدي للاعبين مند تولي الإطار الوطني عزيز العامري الإشراف على تدريب الفريق. وفي هذا الصدد، قال محمد مفيد، الكاتب العام للجمعية الرياضية للجيش الملكي، إن الفريق قدم أداء متذبذبا في السنوات الأخيرة؛ وهو ما جعل الإدارة تبذل مجهودات مضاعفة على مجموعة من المستويات لتصحيح الأمور ووضع الفريق في السكة الصحيحة، بدءا بالإقامة وتحسين البنيات التحتية، وصولا إلى مراجعة عقود اللاعبين بكيفية استباقية، مع تعزيز تشكيلة الفريق بعناصر جديدة لإعطاء الإضافة حسب رؤية المدرب عزيز العامري. وأشار مفيد، في تصريح صحافي، إلى أن المدرب عزيز العامري، الذي وقع عقدا جديدا مع الفريق على أساس الأهداف المشتركة، هو المسؤول الأول عن الانتدابات حسب حاجيات كل موقع، وبما يتوافق مع القدرات المالية، مشيدا في الوقت ذاته بحدث مهم وهو إعطاء الإمكانية لفريق الجيش الملكي بالتعاقد مع لاعبين أجانب، بعد تقديم عدة مذكرات في الموضوع؛ وهو ما منح الفرصة لاستقدام الإيفواري تونغارا من شباب أطلس خنيفرة مند الانتقالات الشتوية للموسم الماضي وكذا لاعبين آخرين خلال الانتقالات الصيفية للموسم الحالي. ونوه مفيد أيضا بالأجواء الجيدة التي سادت بين اللاعبين خلال المعسكر التدريبي بالبرتغال، والحماس الذي أبان عنه اللاعبون في المباريات الودية الثلاث التي أجراها الفريق خلال الفترة الاستعدادية للموسم الجديد. وأبرز المتحدث نفسه، الذي يشغل أيضا منصب الناطق الرسمي باسم فريق الجيش الملكي، أن المعسكر شكل فرصة للتعرف عن قرب عن إمكانات اللاعبين الذين تم انتدابهم سواء المغاربة أو الأجانب. وأضاف مفيد أنه تم استقدام اللاعب الإيفواري باكايوكو من أولمبيك خريبكة، وكوليبالي من الدفاع الحسني الجديدي، والغامبي سليمان صاحو (أقل من 21 سنة)، مع عودة بنمحمو، وبرداد، وهرماش من الإعارة. كما تم استقدام أوشويا من شباب قصبة تادلة، وياسين لكحل من المغرب التطواني، وياسين الحظ من شباب الريف الحسيمي، والمهدي الخلاطي من المغرب التطواني. بالمقابل تم تسريح كل من عبد الرحيم شاكير، والمهدي النغمي، وأنس عزيم، ومحمد الجعواني، وبوشعيب السفياني، وزهير أوشن، وأيوب بنعدي، وحفيظ ليركي، ويوسف أنور، وياسين الحواصلي. وأوضح مفيد أن الجيش الملكي استوفى جميع الشروط التي وضعتها الجامعة على المستويين التقني والمالي، واحترم ضوابطها، خصوصا فيما يتعلق بسلامة رخص اللاعبين قبل انطلاق الموسم الرياضي. *و.م.ع