خلّف افتتاح ساحة الجزيرة بمدينة دمنات، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم أزيلال، يوم عيد الأضحى في وجه العموم دون حضور المسؤولين استياء كبيرا لدى سكان المدينة. وقال عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إن "تدشين ساحة كلفت ما يقارب 800 مليون سنتيم بهذه الكيفية أمر غير مقبول، خصوصا أن السكان عبّروا في مناسبات عديدة عن عدم الرضا لجودة أشغال الساحة". "إن كان المشروع قد احترم معايير الجودة فلماذا لم تدشن الساحة على غرار حديقة 20 غشت وجيوبارك بأزيلال، ودار الثقافة والمركب السوسيوثقافي بأفورار؟"، يتساءل غاضبون بكثير من الأسى. في السياق ذاته، أكد مصدر مسؤول بعمالة أزيلال، رفض الكشف عن هويته، أن عامل أزيلال رفض تدشين الساحة بسبب عدم احترام المقاولة التي أنجزت المشروع للمعايير الواردة في دفتر التحملات. وأضاف المسؤول ذاته أن عامل أزيلال أعطى تعليمات وصفها بالصارمة إلى رئيس المجلس الإقليمي قصد التدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها وإرغام المقاولة على احترام معايير الجودة المنصوص عليها في دفتر تحملات المشروع. من جانبه، أكد مسؤول بالمقاولة التي أنجزت المشروع، في اتصال هاتفي أجرته معه هسبريس، احترام المقاولة لمعايير الجودة الواردة في دفتر التحملات، مبديا استعداد مقاولته لإصلاح أي خلل سيسجل بالأشغال وفقا لما هو مضمن في دفتر التحملات. جدير بالذكر أن مشروع تهيئة ساحة الجزيرة بمدينة دمنات يندرج ضمن مشاريع تأهيل المدينة، والتي خصصت لها ميزانية تقارب 20 مليار سنتيم.