استدعى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، سفراء المملكة بالدول الإفريقية، في انتظار عقد اجتماع معهم في القادم من الأيام، من أجل تدارس توجهات السياسة الخارجية للبلاد داخل القارة السمراء. وحسب ما أفاد به مصدر من وزارة الخارجية، فضل عدم كشف اسمه، فإن الاجتماع لا علاقة بالأزمة التي حدثت بالموزمبيق، إذ كان مقررا حتى قبل توجه وزير الخارجية لحضور مؤتمر "طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية" بمابوتو، والذي تعرض فيه الوفد المغربي للهجوم من طرف الموزمبيق. وحسب المصدر نفسه فإن الاجتماع كان مقررا تزامنا مع عودة سفراء المملكة من عطلة نهاية السنة، ومن المقرر أن يتم خلاله نقاش التوجهات الخارجية للمملكة، خاصة على ضوء عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، كما أن الغرض منه هو "تنسيق المواقف والآراء" في ما يهم توجه المملكة في هذا الإطار. وأكد أنه من المعتاد أن يتم عقد مثل هذا الاجتماع مرتين في السنة، وأن الأمر يتعلق بنشاط دوري. يذكر أن فعاليات مؤتمر "طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية"، المنعقد في "مابوتو"، عرف مناوشات بين الوفدين المغربي والموزمبيقي، بسبب محاولة أفراد من الأخير، المستضيف للموعد على أرضه، فرض أعضاء من جبهة البوليساريو للمشاركة في المؤتمر الوزاري. وتعرض الوفد المغربي برئاسة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، للاعتداء من لدن أفراد وفد الموزمبيق، الذين واجهوا المسؤول الحكومي المغربي بالدفع ومحاولة منعه من دخول قاعة الاجتماعات.