بعد اطلاعه على مقالين سابقين على الجريدة الإلكترونية هسبريس، حول معاناة مجموعة من الدواوير المنتمية إلى قبيلة ايت حمو، بالجماعة الترابية وسلسات بإقليم ورززات، قام سعيد افروخ، رئيس المجلس الإقليمي لورززات، صباح اليوم الخميس، بحضور نائبيه الأول والثاني، وممثل لجنة التنمية القروية بالمجلس، والمكلف بآليات المجلس الإقليمي، بزيارة إلى دواري انديلي وتزارين، من أجل التواصل المباشر مع الساكنة والوقوف على معاناتها اليومية. وكانت هذه الزيارة المفاجئة التي قام بها وفد المجلس الإقليمي إلى الدوارين المذكورين، مناسبة بالنسبة للساكنة للكشف عن معاناتها اليومية مع مجموعة من المجالات، من ضمنها الطريق والصحة والتعليم والماء الشروب والكهرباء، مشيرة إلى أنها لازالت تعيش في عصر ما قبل التاريخ، خصوصا مع غياب متطلبات العيش الكريم التي تشجع وتحفز على الاستقرار والحفاظ على الأرض وحماية هذا الجزء من الوطن. وبعد الاستماع إلى مطالب الساكنة وانتظاراتها، وتفقد الدوارين، وعد رئيس المجلس الإقليمي لورززات بأنه سيعمل جاهدا على تحقيق بعض الطلبات التي اعتبرها مشروعة وضرورية، من بينها التدخل لتمكين أطفال المنطقة بداية هذه السنة من التمدرس، مؤكدا أنه سيعقد شراكة مع مجموعة من المتدخلين الآخرين التنمويين لتحقيق مطالب الساكنة. عبد الله بوزيد، فاعل جمعوي بالمنطقة، كشف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المنطقة تعيش تحت خط الفقر الذي زاد من حدته إهمال وتهميش المسؤولين حتى فقدت ساكنتها بريق الأمل في العيش الكريم، مذكرا بأن المنطقة "لم يحصل لها الشرف لاستقبال أي مسؤول منذ الاستقلال، حتى اعتقدنا أننا من اللاجئين من إحدى الدول ولسنا من هذه المملكة الحبيبة"، يقول المتحدث. وأورد المتحدث أن هذه الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الإقليمي لورززات، والوفد المرافق له "بادرة خير وستكون لها انعكاسات ايجابية على المنطقة"، موضحا: "نتمنى من رئيس المجلس الإقليمي الأخذ بيد الساكنة لعبور نهر المعاناة الذي وقفت أمامه عاجزة عن فعل شيء". بدوره، قال سعيد افروخ، رئيس المجلس الإقليمي لورززات، في تصريح لهسبريس، بأن هذه الزيارة "تندرج في إطار التواصل المباشر مع ساكنة الإقليم تجسيدا لسياسة القرب التي سطرها المجلس الإقليمي منذ تولي رئاسته"، مؤكدا عزمه العمل مع المكتب المسير للمجلس الذي يدير شؤونه لتنزيل بعض البرامج التنموية ذات البعد الاجتماعي بهذه المنطقة. وأبدى المسؤول الإقليمي المنتخب، في حديثه مع الساكنة، تفهمه للمعاناة التي تعيشها بفعل غياب طريق صالحة للاستعمال، ولمشاكلها مع الصحة والتعليم والماء الصالح للشرب، موضحا أن المجلس سيتدخل في بعض المجالات التي تدخل في اختصاصاته، وسيعمل على التنسيق مع المجلس الجماعي ومتدخلين آخرين للتدخل في برمجة مشاريع أخرى تنموية ذات البعد الفلاحي والاجتماعي. وفي الأخير، أكد سعيد افروخ لساكنة دواري تزارين وانديلي أن باب مكتبه مفتوح أمامها يوميا لاستقبال شكاياتهم وطلباتهم، قائلا: "نحن هنا من أجل العمل ولسنا من هواة الكلام والصور".