شهد مركز الجماعة الترابية تزارين، التابعة إداريا لإقليم زاكورة، تدشين مشروع دار للصانعة الذي خصص له غلاف مالي يناهز مليوني درهم في البناء، كما رصد له في التجهيزات الخاصة غلاف مالي يناهز مليون درهم. ويتكون هذا المشروع، الذي أشرف على تدشينه عبد الغني صمودي، عامل إقليم زاكورة، ومدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ورئيس المجلس الجماعي لتزارين، والكاتب العام للعمالة، وممثل وزارة الصناعة التقليدية، وعدد من المنتخبين وممثلي الأمة بالبرلمان، من فضاء العرض والبيع، وفضاء الإنتاج (الخياطة والطرز)؛ فضلا عن استقبالات ومكاتب، ومرافق صحية، وروض ومكان خاص بلعب الأطفال. ويهدف هذا المشروع، الممول من طرف وزارة الصناعة التقليدية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي لزاكورة، وجماعة تزارين، حسب محمد فريكس، رئيس هذه الأخيرة، إلى النهوض بنساء العالم القروي، وتمكينهن من الاستفادة من تعلم بعض الحرف التقليدية، مشيرا إلى أن دار الصانعة تعتبر قيمة مضافة للمنطقة، وستمكن عددا كبيرا من النساء والفتيات من تعلم فن الخياطة والطرز، للاعتماد على أنفسهن. كما تم بالمناسبة تدشين الطريق الرابطة بين دواري ازاخنيون وايت سيدي علي، بمركز جماعة تزارين، التي تم بناؤها بتمويل من صندوق التنمية القروية، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بغلاف مالي إجمالي يناهز مليون درهم. ويندرج هذا المشروع، المكون من تهيئة قارعة الطريق، وبناء منشآت فنية لصرف مياه الأمطار، وحماية جنبات الطريق بوضع الأتربة، وبناء حائط وقائي بالأحجار، في إطار البرامج الرامية إلى إعادة تأهيل مراكز الجماعات الترابية بإقليم زاكورة. وبالجماعة الترابية ايت بوداود، الواقعة على بعد كيلومترات عن مركز جماعة تزارين، أشرف عامل إقليم زاكورة، والوفد المرافق له، على تدشين الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 12، ودوار تمكانين "الشطر الأول"، الذي رصد له غلاف مالي يناهز ثلاثة ملايين درهم، وذلك بتمويل من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وصندوق التنمية القروية. كما تم إعطاء انطلاقة أشغال الشطر الثاني من هذه الطريق، الذي تم تمويله من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الترابية ايت بوداود، ورصد له غلاف مالي يناهز مليون درهم. وتهدف هذه المشاريع الطرقية التي تم تدشينها بنفوذ الجماعة الترابية ايت بوداود إلى فك العزلة عن ساكنة دوار تمكانين، وتحسين ظروف السير، وتسهيل ولوج الساكنة المستفيدة إلى الخدمات الأساسية ومختلف المرافق الاجتماعية.