طالب زعيم المعارضة في كينيا، رايلا أودينغا، المواطنين الكينيين بعدم التوجه إلى العمل غدا الاثنين، حدادا على المواطنين الذين قتلوا منذ يوم الجمعة الماضي في اشتباكات مع الشرطة الكينية. كما ذكر أنه سيخبرهم بعد غد الثلاثاء عن "الخطوة القادمة". وكسر أودينفا بذلك حالة الصمت التي التزمها منذ يوم الجمعة الماضي، بعد رفضه الاعتراف بفوز رئيس البلاد أوهورو كينياتا بولاية جديدة، وهو ما أسفر عن موجة الاحتجاجات التي أدت إلى مقتل العشرات. وقد أثار هذا الخطاب، الذي ألقاه من قلب حي "كيبيرا" الفقير في العاصمة نيروبي، أمام حشد من الكينيين، الشكوك في البلد الأفريقي الذي يخشى تكرار صراع سياسي قبلي، مثل الصراع الذي اندلع عام 2007، والذي أدى إلى مقتل ما يزيد عن ألف شخص. وقال الزعيم المعارض: "دعونا نصلي من أجل الكينيين الذين قتلوا على يد فرق الموت التي أرسلها الحزب الحاكم؛ لأنهم شهداء وطنيون". ومن جانبه، قال المتحدث باسم ائتلاف المعارضة "التحالف الوطني العظيم"، جيمس أورينغو الذي حضر المؤتمر بجانب أودينغا، نريد السلام، ولكن مع العدالة". وقال المتحدث، الذي ندد بوفاة أكثر من مئة شخص بإطلاق نار من قبل الشرطة بعد فوز كينياتا، إنه "يجب أن يكون هناك سلام في كينيا، ويجب على الشرطة عدم التدخل". جدير بالذكر أن الاحتجاجات قد اندلعت في كينيا بعد فوز كينياتا، الذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة الماضي ولم تعترف به المعارضة التي قدمت نتائج بديلة، تمنح الفوز لمرشحهم أودينغا.