تشهد جماعة السواكن، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة العرائش، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفكرية والترفيهية، بمناسبة الذكرى ال439 لمعركة وادي المخازن والتي تُعدّ من المحطات الفاصلة في تاريخ المغرب بعد أن تمكّن الجيش المغربي من هزم الجيش البرتغالي. وانطلقت فعاليات المهرجان الأول لمعركة وادي المخازن، أمس الأربعاء، في الساحة المقابلة لمبنى جماعة السواكن، بعرض جداريّات فنية جسّد فيها الفنان التشكيلي هشام الفاحصي مشاهدَ من المعركة التي اندحر فيها الجيش البرتغالي، بقيادة الملك سيباستيان. عبد السلام نباض، مدير المهرجان ورئيس الجماعة الترابية السواكن، قال، في تصريح لهسبريس، إنّ المجلس الجماعي الذي يرأسه صادق بالأغلبية على تنظيم أول دورة لمهرجان وادي المخازن، في دورة شهر مايو 2016؛ لكن تمّ تأجيلها إلى هذه السنة، "حتى لا يُحسب علينا استغلال المهرجان سياسيا، لأنه كان سيُنظم قبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات التشريعية". وأضاف رئيس الجماعة الترابية السواكن أنّ اختيار تراب الجماعة لتنظيم المهرجان، المنظم في دورته الأولى تحت شعار "معركة وادي المخازن تراث إنساني عالمي في خدمة التنمية المحلية، جاء "لأن معركة وادي المخازن وقعت على هذه الأرض، التي تضم ضريح السلطان عبد المالك السعدي، ونُصب الملك البرتغالي سيباستيان، الذي قاد الجيش البرتغالي ولقي حتفه في المعركة". وجرت معركة وادي المخازن، التي لم تدم سوى بضع ساعات، وانتهت بدحر الجيش المغربي، بقيادة السلطان عبد المالك السعدي والسلطان أحمد المنصور الذهبي، للجيش البرتغالي وحلفائه، يوم 4 غشت سنة 1578؛ وتُعرف هذه المعركة أيضا بمعركة الملوك الثلاثة، نسبة إلى السلطانين المغربيين والملك البرتغالي. اليوم الأول من المهرجان الأول لمعركة وادي المخازن، المنظم من لدن جماعة السواكن وعدد من شركائها، عرف، أيضا، تنظيم عروض للفروسية التقليدية "التبوريدة"، شاركت فيها مجموعة من الفرق "السربات" المحلية، تحت إيقاعات الأهازيج الشعبية المحلية. وتتواصل فعاليات المهرجان، اليوم الخميس، بندوة فكرية دولية ستنظم بمدينة القصر الكبير من لدن المندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحرير، بتنسيق مع المجلس الجماعي للسواكن وعمالة إقليمالعرائش ووزارة الثقافة، ستتمحور حول معركة وادي المخازن، وسيشارك فيها مؤرخون مغاربة وبرتغاليون، وسيُسدل الستار على فعاليات المهرجان مساء يوم الجمعة بتكريم مجموعة من المقاومين.